اعتاد الكثير من مسؤولي الأندية على الأعذار الوهمية في حالة إخفاقهم، البعض منهم حولوها على أوضاعهم المالية، والبعض الآخر حولوها على التحكيم. وعندما توضح لهم الأسباب الحقيقية التي عادة ما تكون لأسباب إدارية أو فنية، نجدهم يرجعون إلى المراحم بقولهم (نحن أناس متطوعون).
من المعروف أن العمل التطوعي في أي عمل مباح، يعتبر من الأعمال الجليلة، ومن المعروف أيضا أن المتطوع الحقيقي هو الذي يبين قدرته على العمل قبل دخوله في مجال العمل التطوعي.
وإذا حاولنا أن نعيد النظر في الأسباب الحقيقية التي دعت الكثير من مسؤولي الأندية لهذه الأعذار الوهمية نجدها إما بسبب الاتكال على الغير، وإما بسبب عدم أهليتهم لشغل هذه المناصب الحساسة..لذلك كان من الواجب على من يعتمدون على الغير دون أن يقوموا بدورهم أن يعلموا أن الثقة الزائدة بالغير من الأسباب الرئيسية التي أدت بكثير من أنديتنا المحلية إلى التراجع، خاصة في هذا الوقت الذي اختلط فيه الغث بالسمين..
..وأما غير المؤهلين لهذه المناصب فعليهم أن يتيحوا الفرصة لمن هم أهل لها لأن المقصود هو الرقي والتقدم، وليس شغل المناصب فقط.
لست أدري كيف سنرتقي والكثير من مسؤولي الأندية لا يحملون مؤهلات رياضية على الإطلاق..لذا كان لزاما علينا أن نعيد النظر في تلك العناصر، واستبدالهم بكوادر رياضية قادرة على تسيير العمل الرياضي على الوجه المطلوب.
إبراهيم الشريف
بريدة |