يا تلاميذي في الصفوف الأولى
ما أُحيلي تغريدَكم والمثولا!
أنتمُ أبناءُ المدارس، تحْظى
بكُمُ، إذ تُعطّرونَ الفصولا!
يا زهوراً.. تفوحُ في كلِّ حينٍ
ونسيمُ العلومِ، يَشفي العليلا
تتباهى بكم بساتينُ علمٍ
قد تجلّيتُم في المروجِ فسيلا
إنّكم - أبنائي - مددتم جُذوراً
وقريباً.. ستشمخونَ نخيلاً!
فمعينُ الإسلامِ أفضلُ زادٍ
انْهلوا من أنهارِه سلسبيلا
فهنيئاً لنا بكم من بُناةٍ
تخدمونَ البلادَ.. جيلاً، فجيلا
تمتطونَ الصعابَ عما قريبٍ
وتُحيلونَ القفرَ ظلاً ظليلا
مرحباً.. أبنائي، فبوركَ فيكم
قد أضأتُم في دربِنا قنديلا
اجعلوا القرآنَ الكريمَ صراطاً
رتِّلوهُ بِهمّةٍ ترتيلاً
طبِّقوه لتُبعدوا عن ضياعٍ
تجدوا منهجَ الحياةِ جميلا
ودخيلُ السلوكِ فينا غريبٌ
حاربوهُ، وصوِّبوهُ قتيلا!
وتحلَّوْا بسيرةٍ.. ذاتِ طيبٍ
وتباروا إلى المعالي وُصولا
أفضلُ الخَلْقِ، فاحْتذُوا بهُداهُ
لا تحيدوا، مَنْ حاد صار جهولا