بخطٍّ عريض وبارز في الصفحة الأولى نشرت جريدة (الجزيرة) في عددها ليوم الأحد 12-8- 1425هـ عنواناً يقول: (تسكين أكثر من 3500 طالب في سكن جامعة الملك سعود)، وعلى الصفحة الرابعة نشرت نص الخبر بهذه الصيغة حرفياً:
أنهى قسم سكن الطلاب بجامعة الملك سعود تسكين أكثر من 3500 طالب، موزعين على 21 مبنى للفصل الدراسي الجديد (الفصل الأول - للعام 1425هـ - 1426هـ)، الذي بدأ في يوم السبت الموافق 19-7-1425هـ، وانتهت عملية الإسكان بكل مرونة وسهولة وعلى أكمل وجه والحمد لله. وتوجه الطلاب إلى مساكنهم وغرفهم واستقروا فيها. ولا يخفى على الجميع ما للإسكان الجامعي من دور في استقرار الطالب النفسي والعلمي ونجاح العملية التعليمية. وتمت عملية الإسكان بتضافر الجهود من موظفي إدارة الإسكان تحت إشراف ومتابعة سعادة عميد شؤون الطلاب الدكتور فهد بن عبد المحسن المسند. أكد ذلك وكيل عمادة شؤون الطلاب د. محمد بن فهد البشر.
ومن العنوان وفي إيحاءات مضمون الخبر أن هذا الإسكان والتسكين جاء مجانياً تفضَّلت به الجامعة على طلابها؛ حيث إن التعليم مجاني ومدعوم من الدولة.. ولكن إليكم المعلومات الصحيحة التي يعرفها كل ولي أمر وكل طالب في جامعة الملك سعود.
أولاً: الإسكان مدفوع الأجر حسب التالي:
1- 1600 ريال للغرفة المفردة للفصل الدراسي الواحد زائداً 250 ريالاً كتأمين.
2- 2000 ريال للغرفة المزدوجة للفصل الدراسي زائداً 500 ريال كتأمين.
3- 4000 ريال للشقة المخصصة لأربعة طلاب في الفصل الدراسي الواحد، يضاف إليها ألف ريال كتأمين.
ثانياً: هذه المبالغ تدفع مقدماً، وليست مرتبطة بمكافآت الطلاب في عملية تجارية بحتة.
ثالثاً: يضطر كل طالب إلى شراء أثاث جديد؛ لأن الأثاث الموجود غير صالح نهائياً.
رابعاً: ملحق بكل جناح مطبخ خاص، غير أنه غير مسموح للطلاب بالطبخ فيه.
إذاً، هل تعمَّد المسؤولون في الجامعة إغفال مثل هذه المعلومات رغم أهميتها؟ وهل الترويج الإعلامي بما يوحي بغير الواقع أسلوب نزيه لتعتمده مؤسسة تربوية عريقة مثل جامعة الملك سعود؟
حسين اليامي/الدمام | 
"عزيزتـي الجزيرة"