إن الإعلانات التجارية في الوقت الراهن باتت تلاحق الفرد منا في كل مكان في البيت والعمل حتى في السيارة وأنا لا أقول في ذلك شيئاً إذا كان ما يقال في الإعلانات حقيقة ومطابقاً للواقع لأن التجارة مصدر رزق.
ولكن إذا كان ما يقال في الإعلانات مخالفاً للواقع ومبالغاً فيه فتلك مشكلة كبيرة وتضليل للمستهلك. ولو تأملنا ذلك لرأيناه موجوداً في إعلانات بعض الشركات والمؤسسات والهدف الوحيد لأصحاب تلك الشركات والمؤسسات هو الكسب المادي فقط.
ولكن في الجانب الآخر هناك شركات ومؤسسات تعلن وتسوِّق لمنتجاتها ولكن بواقعية وصدق ودون مبالغة. والصدق والواقعية في الإعلان يكونان بأن تقوم الشركة أو المؤسسة بذكر الصفات والمميزات التي تتمتع بها السلعة أو الخدمة التي تقدِّمها في الإعلان وعدم المبالغة وذكر صفات ومميزات لا توجد في السلعة أو الخدمة.
الذي أريد أن أصل إليه من المقدمة السابقة هو التمهيد للدخول في الموضوع والحديث عن التجربة الشخصية لي وهي تدور حول الإعلانات ومدى مصداقيتها.
إنني أتابع الصحف بشكل منتظم بحثاً عن آخر ما يستجد من أخبار سواء داخلية أو خارجية وفي شتى المجالات من ثقافية أو رياضية... إلخ.
ولا أعمد في الغالب إلى قراءة صحيفة معينة ولكن أي صحيفة تتوفّر بين يدي أقرؤها، وعند قراءتي لصحيفة الجزيرة وجدت فيها ما يسد رمقي ويروي عطشي من الأخبار بشتى مجالاتها، ففي الأخبار الثقافية هناك ملحق خاص يكفي، وفي الأخبار الرياضية هناك صفحات تكفي، وفي الأخبار المنوَّعة هناك مجلة أسبوعية تكفي، وهناك ما يكفي في صفحات الأخبار المحلية وأيضاً في الأخبار الاقتصادية.. وهكذا في باقي المجالات وأيضاً في تغطية الأحداث هناك تميُّز وشمولية في التغطية. والأكثر من ذلك أن الجزيرة تتميز بأنها تتيح الفرصة لقرائها بالمشاركة أو المساهمة في تقديم الاقتراحات والآراء في حل بعض المشاكل الاجتماعية من خلال منتدى الهاتف، وهذا جزء لا يتجزأ من رسالتها.
وعند قراءتي للشعار التسويقي لصحيفة الجزيرة (الجزيرة تكفيك) تبادر إلى ذهني الشعور الذي أحسست به عند قراءتي للجزيرة ووجدت أن هناك تطابقاً بين الشعار الذي قرأته والشعور بأن الجزيرة فعلاً متميزة وتكفي.
ودليل تميُّز الجزيرة نراه واضحاً من خلال الجوائز التي تحصل عليها بين فترة وأخرى لتميزها في تغطية الأحداث والمهرجانات المختلفة.
وقد يتهمني البعض بالمبالغة ولكن هذه الحقيقة والواقع الذي أحسست به، وعلى كل حال هذا رأيي في الجزيرة أبديه من خلال (الرأي) وأقول فيه بكل مصداقية وواقعية حقاً (الجزيرة تكفيك).
|