* لندن - (رويترز) :
تقدم العلماء الذين قاموا باستنساخ النعجة دوللي - أول حيوان ثديي يتم استنساخه في العالم - بطلب يوم الثلاثاء للسماح لهم باستنساخ أجنة بشرية للحصول على خلايا منشأ وإخضاعها لأبحاث عن الأمراض التي تصيب أعصاب الحركة.
ويأمل البروفسور ايان ويلموت من معهد روزلين في أدنبره في دراسة كيفية تطور الاصابات بأمراض الشلل التي تعرف ايضا باسم التصلب الوحشي الضموري على أمل التوصل إلى علاج فعال.
وقال ويلموت في مؤتمر صحفي (نعتقد ان هذا سيتيح فرصا جديدة لدراسة الامراض التي تصيب أعصاب الحركة) ، وإذا ما وافقت ادارة الخصوبة البشرية وعلم الاجنة وهي الجهة المختصة بمراقبة عمليات الاستنساخ في بريطانيا على منح الترخيص ، فان هذا سيعد الموافقة الثانية على هذه الابحاث المثيرة للجدل التي اثارت جدلا اخلاقيا حادا ، نظرا لانها تتضمن ايجاد أجنة بشرية يمكن ان تكون مصدرا لخلايا المنشأ.
وكان فريق من العلماء التابعين لجامعة نيوكاسل في شمال انجلترا قد حصلوا على ترخيص في أغسطس - آب الماضي لاستنساخ أجنة بشرية بهدف ابتكار علاجات جديدة للبول السكري وامراض تحلل الاعصاب مثل الزايمر والشلل الرعاش.
وقال البروفسور كريستوفر سوا من معهد طب الامراض النفسية الذي يشارك في البحث (ليس هذا استنساخا بشريا باي حال) ، ويحظر استنساخ البشر في بريطانيا إلا ان الاستنساخ للاغراض العلاجية والمتمثلة في ايجاد أجنة كمصدر لخلايا المنشأ لعلاج الامراض مسموح به وفقا لقواعد تم اقرارها.
وتعد خلايا المنشأ هي الخلايا الاساسية في جسم الانسان والتي يمكنها ان تتطور إلى أنواع اخرى من الخلايا.
وتصيب أمراض أعصاب الحركة الخلايا العصبية التي تحمل التعليمات من المخ الي العضلات ، وتتسبب هذه الامراض في اضعاف العضلات وتؤدي الي الشلل الا ان مخ المريض لا يتأثر ، ويوجد نحو 70 الف مصاب بالمرض في شتى انحاء العالم بما في ذلك عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هاوكينج.
ويعد هذا المرض وراثيا لدى 10 في المئة من الحالات المصابة به ولا يوجد علاج فعال لمواجهته.
|