* عنيزة - بندر الحمودي:
في ظل الخطط التربوية بعيدة المدى التي يعيشها التعليم في المملكة والاساليب التعليمية الحديثة التي يخطوها التعليم في الاونة الاخيرة الا انه ما زالت هناك بعض الترسبات التي خلفتها طرق التربية في الزمن الماضي.
حيث قامت مديرة احدى المتوسطات في شمال محافظة عنيزة بقص اصابع الطفلة رهام بعد اشتباك حدث بين الطالبة ومديرة المدرسة حيث ان المديرة سبق وان حذرت الطالبة حيال لباسها الذي حمل على صدره بعض التطريز الا انها لم تخطر ولي امرها بذلك، واثناء الطابور الصباحي استدعت المديرة رهام امام مرأى الطالبات والمعلمات وهي تحمل بيدها مقصاً حديدياً لا يمت للتربية والتعليم بأية صلة وارادت تمزيق التطريز من على مريول رهام المدرسي حاولت رهام منع ذلك فأتى المقص على يد رهام الصغيرة مخلفاً بتراً في الاصابع.
ولعل الادهى من ذلك هو ترك الطالبة بدون عمل الاسعافات من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى اتى والدها بعد الظهر ليحملها الى البيت ليفاجئ بما يراه ويحملها الى مستشفى الملك سعود بعنيزة ليقوم المستشفى باللازم حيث استحق احد اصابعها غرزة بالاضافة الى ابر ضد التسمم.
وقد ابدى ولي امر الطالبة ل(الجزيرة) استياءه مما حصل من المديرة وانه من الواجب عليها مخاطبة ولي امرها خطياً او هاتفياً قبل عمل هذا.
وأضاف ولي امرها قائلاً:
ربما ان ابنتي خالفت الانظمة ولكن المديرة اساءت علاج ذلك فربما تعدت الجروح في اصابعها الى عينها او غير ذلك من مناطق حساسة في جسم الفتاة.
ولعل السؤال الاهم الذي تطرحه (الجزيرة): هل هذه الاساليب تعد تربوية؟
وهل تسمح وزارة التربية والتعليم بهذه الحلول؟
أين محور ربط الطالب بالمدرسة من هذا التصرف؟
لقد تغيبت رهام منذ بداية الاسبوع عن المدرسة لعمق خوفها من هذه التعديات الشرسة عليها.
|