* الرياض - منصور البراك:
في بادرة غريبة وخطيرة تعرَّض أحد كبار السن وفي بيت من بيوت الله (مسجد) إلى سطو من شابين وهو في وقت من أفضل الأوقات يتلو كتاب الله وينتظر حلول وقت صلاة العشاء. ويقول ابنه (مدير مدرسة): إن والدي اعتاد على البقاء في المسجد بعد صلاة المغرب يقرأ القرآن ويذكر الله حتى يصلي العشاء.
ويضيف: إن والدي الذي يبلغ من العمر ثمانين عاماً يحمل هاتفاً محمولاً خزَّن به أرقام أبنائه، حيث إن رقم واحد واثنين وثلاثة (اتصال سريع) يضغط أي منها فيتصل بأحدنا، وهو ما حصل حيث رنَّ هاتفي قبل أذان العشاء وطلب مني الحضور عاجلاً، فلما دخلتُ عيله في المسجد وجدته ملقًى على الأرض والدم على ثوبه، وشفته العليا مشقوقة، علماً أنه سبق أن عمل مؤخراً عملية شرايين في القلب، ويتناول حبوباً لمنع التجلط في الدم، وأزاريره مقطعة، وشماغه على الأرض. وعلى الفور يضيف الابن: حملته إلى المستشفى الذي كشف أن لديه جرحاً في القرنية، وعمل له غرزتين في الشفة العليا. ويمضي قائلاً: إن الوالد أصيب بصدمة بعد هذه الحادثة، وخيم عليه الصمت، وزاد عليه أنه لم يعد يستطيع تلاوة كتاب الله كما كان يفعل سابقاً بسبب ما أصاب عينيه، مشيراً إلى أن السارقَيْن سلبا حفيظته التي كانت تتضمن بالإضافة إلى مبلغ من المال بطاقاته الشخصية، مبيناً أنه تم تبليغ مركز الشرطة الذي قام بدوره بمتابعة القضية.
|