* الرياض - وهيب الوهيبي:
أكد رئيس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس تحرير جريدة الرياض الاستاذ تركي السديري أن سمو ولي العهد أبدى ارتياحه وإعجابه بتشكيل مجلس هيئة الصحفيين السعوديين وبآلية الانتخاب التي تمت بها خلال لقاء سموه برئيس وأعضاء الهيئة في محافظة جدة الشهر الماضي.
وشدد السديري الذي كان يتحدث لأول مرة - على حد تعبيره - عن شؤون الهيئة في ثلوثية الشيخ محمد المشوح مساء أمس الأول وبحضور الأمين العام للهيئة عبد الله الجحلان وحشد من الإعلاميين والصحفيين شدد على ضرورة أن تهتم المؤسسات الإعلامية بتفريغ الصحفيين وتوطين المهنة بدلاً من الاستعانة بعناصر غير سعودية في كثير من مرافق العمل الصحفي.
وأوضح السديري أنه تفاجأ عند عقد الجمعية العمومية الأخيرة بالنسب المتدنية للمحررين المتفرغين في المؤسسات الصحفية وقال ليس هناك مؤسسة صحفية سعودية يصل فيها عدد المحررين المتفرغين أكثر من 80 محرراً سوى مؤسسة اليمامة الصحفية ففيها ما يزيد عن 120 محرراً متفرغاً.
ونفى رئيس هيئة الصحفيين السعوديين في معرض حديثه الأنباء التي ذكرتها بعض الصحف المحلية من أن مجلس إدارة الهيئة هم من النخبوية ويتعاملون بالبيروقراطية موضحاً أن معظم أعضاء الهيئة هم من المهنيين وعاصروا العمل الصحفي منذ سنوات طويلة ولم يتم تشكيلهم لسبب أو لآخر وتساءل قائلاً: كيف تكون الهيئة بيروقراطية ولم يمض على عقد اجتماعها الأول سوى عدة أشهر قليلة؟
واعتبر السديري المطبوعات والنشرات الدورية التي تصدرها الوزارات والشركات والمؤسسات بأنها ليست عملاً صحفياً ولا تصنف في أي بلد في العالم بأنها صحافة.
وأكد قائلاً: إنني طرحت هذا السؤال على الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب هل تعد هذه الإصدارات عملاً صحفياً فأجاب بالنفي.
معتبراً أن من يعمل في هذه الإصدارات يتقاضى مرتبه من جهة عمله ولو توقف هذا الإصدار لاستمر في وظيفته.
وبين السديري أن الهيئة تشرع حالياً في إيجاد بنية أساسية وقاعدة أرضية تعتمد عليها ولا تهدف حالياً إلى تحقيق المثاليات وإدخال التقنية لأننا لا نملك الآلية لذلك. موضحاً أن ميزانية الهيئة الآن تبلغ مليوناً وأربعمائة ألف فقط ولم تصرف منها ريالاً واحداً وقال: طلبنا دعماً مالياً من المؤسسات الإعلامية فتجاوب معنا كل من؛ المجموعة السعودية للأبحاث والنشر ومؤسسة اليمامة ومؤسسة الجزيرة وجريدة عكاظ وجريدة المدينة بمبلغ مائة ألف ريال من كل جهة.
وأكد السديري أن المحرر الصحفي المتفرغ هو من يحق له الانتساب للهيئة وفي هذا الصدد أجرت الهيئة اتصالات لعدد من النقابات الصحفية في كل من مصر والكويت والبحرين والأردن والإمارات وأيضاً اتحاد الصحفيين العرب فأكد الجميع على هذا المفهوم.
وأوضح رئيس هيئة الصحفيين السعوديين أن الهيئة لم تتلق حتى الآن أي شكوى حول إيقاف تعسفي لأي محرر صحفي.
وألمح السديري إلى أن هناك خطوات ستقوم بها الهيئة في المستقبل ولم يَعِد بها منها تخفيض في تذاكر السفر وتأمين العلاج مشيراً إلى أنها ستساهم في التفاف الصحفيين حول الهيئة.
مداخلات الحضور:
د. عبد الله الجحلان أكد أن الطرح الإعلامي حول إنشاء الهيئة ركز على الجانب السلبي ولم تذكر الجوانب الإيجابية التي ستحققها الهيئة سواء على مستوى الصحفي أو المجتمع مؤكداً أن إنشاء الهيئة في حد ذاته إنجاز للإعلام السعودي وأشار إلى أن الهيئة لم تمنع أي صحفي أو كاتب أو ممارس للعمل الصحفي سواء في الجانب الفني أو الجانب التحريري من عضوية الهيئة.
د. عبد الوهاب الفائز رئيس تحرير الاقتصادية أوضح أن مهنة الصحافة مهنة حيوية في الرأي العام وفي طرح القضايا كما أن المملكة تواجه تحديات في المستوى المحلي والخارجي ووجود هيئة صحفية ناضجة في أدواتها.
تعد قناة في إيصال الصوت السعودي وستكون ممثلاً لبلدنا منوهاً بالتأييد التي حظيت به الهيئة من قبل سمو ولي العهد خلال اللقاء الذي تم مع سموه.
المحامي محمد السنيدي تساءل عن تضارب البت في قضايا الصحفيين هل المرجعية في ذلك هيئة الصحفيين أم اللجان الشرعية المختصة؟
أجاب السديري بأن هذا الموضوع هو محل خلاف منذ بداية تأسيس الهيئة فالمحاكم ما كان مقتنعة بأن القضاء يتحول إلى وزارة الإعلام ووزارة الإعلام في نفس الوقت ما أعطت ديناميكية في حل الخلافات التي ترضي الطرفين أو صاحب الحق. تأكد في المرحلة الأخيرة أنه يجب العودة إلى القضاء وهذا الذي سوف يعمل به.
من جانبه قال الكاتب بجريدة الجزيرة رجاء العتيبي: أين قانون الهيئة فهي تملك لائحة ولا تملك قانوناً فنحن في أزمة صناعة قانون، وأضاف قائلاً: كنت أتمنى أن يطلق على الهيئة اتحاد الصحفيين السعوديين ليكون لديها إيحاء استقلالي وعقب السديري بقوله: لائحة الهيئة هي القانون الذي تسير عليه أما إطلاق المسمى باسم اتحاد الصحفيين السعوديين فهذه رغبتي ولكن لم نصل إلى تفاهم مع وزارة الإعلام على هذا المسمى.
|