* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح :
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني (الندوة العلمية حول الطفولة المبكرة .. خصائصها ، احتياجاتها) ، التي تنظمها اللجنة الوطنية السعودية للطفولة بوزارة التربية والتعليم بمركز الملك فهد الثقافي خلال المدة من 26 إلى 28-8-1425هـ.
أوضح ذلك وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الثقافية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز الشدي الذي أعرب عن عظيم امتنانه وسعادته لتفضل سمو ولي العهد ورعايته لهذه المناسبة ، التي تجد حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة بهذه المناسبات الخيرة.
وقال : ان هذه الندوة تهدف إلى تعزيز الوعي بخصائص واحتياجات مرحلة الطفولة المبكرة والتعرف على واقع الطفولة المبكرة في المملكة العربية السعودية ، وما يقدم لها من أوجه الرعاية والتربية وتفعيل الأنظمة التي تتصل بحقوق الطفل ورعايته وإبراز دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية (الأسرة ، المجتمع ، رياض الأطفال ، المدرسة ، وسائل الإعلام) والافادة من تجارب الدول الأخرى في مجالات الطفولة المبكر واستشراف رؤية مستقبلية لتعزيز وتطوير مجالات رعاية الطفولة ، وسيتم مناقشة موضوعات الندوة من خلال خمسة محاور هي :
المحور الأول : خصائص واحتياجات الطفولة المبكرة
المحور الثاني : السياسات والخطط في مجال الطفولة
المحور الثالث : الدراسات والبحوث في مجال الطفولة المبكرة.
المحور الرابع : البرامج والمشاريع للطفولة المبكرة.
المحور الخامس : مؤسسات التنشئة الاجتماعية : الأدوار والتحديات وسيصاحب الندوة عدد من ورش العمل حول بعض قضايا الطفولة ، كما سيقام معرض لما يتصل بالطفل من مواد ثقافية وتربوية وغيرها ، وأبرز الشدي تخصيص الطفولة بهذه الندوة ، فقال : أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في حياة الإنسان كبيرة جداً والوعي بهذه الأهمية ، مع الأسف ، أقل مما ينبغي بكثير ، ولذا جاءت فكرة هذه الندوة التي نأمل أن تساعد في تعزيز الوعي بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة ، كما نأمل أن تساعد في تطوير أوجه الرعاية والاهتمام التي تقدم لأطفالنا ، وأرجو أن تعطي الأبحاث والدراسات التي ستقدم خلال الندوة تصوراً واضحاً لما وصل إليه الطفل السعودي ، وما يحتاج إليه مستقبلاً لكونه الركيزة الأساسية واللبنة الأولى في بناء الأمة.
وأشار الشدي إلى الطرق السليمة لتجنب الأطفال الاساءة والاهمال فقال : إساءة معاملة الأطفال بأشكالها المختلفة سلوك خاطىء وذات اثر خطير على بناء شخصية الطفل ، وأفضل سبل تجنب الإساءة للأطفال تتم من خلال توفير وتعزيز الوعي بأهمية مرحلة الطفولة ، ولاسيما السنوات الست الأولى منها ، في تشكيل شخصية الانسان طوال حياته ، والاهتمام بمراعاة خصائص الطفولة والاحتياجات التي ينبغي أن توفر لتستجيب لخصائص مرحلة الطفولة ، كما ينبغي توفير آلية لحماية الأطفال من الاساءة ، والعمل بروح الفريق الواحد من قبل المهتمين في كافة القطاعات ، لزيادة التعرف وتشخيص هذه الحالات بهدف توفير الحماية اللازمة لها.
وقد نظمت اللجنة الوطنية السعودية للطفولة ندوة علمية وثقافية عن العنف ضد الأطفال بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض بتاريخ 5-3-1424هـ شارك فيها العديد من المختصين والخبراء السعوديين من الأطباء والتربويين وعلماء النفس والاجتماع ، وانتهت الندوة إلى نتائج مهمة منها توصيات خاصة لمعالجة ما قد يعانيه الأطفال من الإيذاء والإساءة والإهمال ، وغير ذلك من أشكال سوء المعاملة السلبية المؤثرة على حياتهم ومستقبلهم.
وقد قامت أمانة اللجنة الوطنية السعودية للطفولة بمتابعة هذه التوصيات ، ومن ذلك حصولها على موافقة المقام السامي بوضع آلية وطنية للحد من إيذاء الأطفال تقوم اللجنة حالياً بإعدادها.
|