القادة هم أكثر الناس اهتماماً بنتائج التوحيد والنمو، القائد الأول الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- حقق ما يريده لشعبه برؤيته الفذة في إعادته للرياض كبداية تغير اقتصادي واجتماعي. قائد أنجز عملاً ناجحاً موفقاً كان هدفه منذ الانطلاقة الأولى تغيير حال أبناء شعبه من فقر وجوع ومرض إلى نماء وخير ورفاهية، والوطن كان ينتظر قائداً عريقاً لتغيير جذري في كل أوضاعه وآلامه، فأعطاه الله مؤسساً قوياً حُققت به أمنيات ورغبات كان التوحيد أول ثمارها. توحيد مبارك قوامه الثقة العميقة المبنية على الإيمان بالحق وعلى صلابة وعزيمة القائد، وتصميمه على قهر المستحيل. رغبة قائد يهتم بأمر شعبه في استثمار مستقبله وقدراته لغد واعد في أطهر بقعة للبشرية جمعاء.
أسس -طيب الله ثراه- قواعد وبنى عملية وعلمية لوطن غال يواصل من بعده أبناؤه البررة الكرام المسيرة والتغير التنموي الإيجابي المميز في جميع القطاعات، وإتماماً لما رسمه المؤسس منذ أكثر من 74 عاماً.
اليوم في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين ونائبه سيدي سمو ولي العهد نعيش مملكة متلاحمة متماسكة قادة وشعباً، يبذل كل مخلص فيها كل طاقته لمرحلة تالية تحتاج إلى مزيد من الوفاء والبناء، خاصة وأن المملكة تعيش ذكرى تلك الملحمة الخالدة التي فاقت فيها الإنجازات التنموية كل التوقعات والمؤشرات الإحصائية للمعايير التنموية، وقدمت لنا أكثر مما كنا نفكر فيه أو نريده من رفاهية، وما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من نهضة شاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية إلا بتوفيق الله عزّ وجلّ ثم توجيهات خادم الحرمين الشريفين في بذل كل الإمكانات المتاحة من موارد طبيعية وبشرية في تسخيرها لإكمال وإتمام منظومة المشروعات العملاقة من تعليم وصحة وخدمات. تجربة رخاء تعد من أنجح تجارب التغير الجذري بين معظم الدول النامية, وحقيقة ملموسة يحس بها كل مواطن سعودي في مأكله ومشربه ومسكنه، لا ينكر خيرها إلا مريض النفس والعقل، والنمو المتواصل لم يقتصر خيره على سكان المملكة فحسب، ولكن تجاوز حدودها الجغرافية.
إن قادة المملكة أكثر الناس اهتماماً بها وأكثر الناس معرفة بنتائج توحيدها وتطورها وعزها، جعلهم الله زخراً لها.
|