* الرياض - الجزيرة:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تكريم الفائزين بجائزة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لخدمة المجتمع في دورتها الاولى لعام 1425هـ (2004م) وذلك مساء يوم الأحد القادم 19- 8-1425هـ الموافق 3-10-2004م بمقر الغرفة بحضور جمع كبير من رجال الأعمال ومنتسبي الغرفة والناشطين في ميدان خدمة المجتمع والعمل التطوعي بمنطقة الرياض.
وأوضح عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة الجائزة ان الفائزين بالجائزة لهذه الدورة الذين سيحظون بتكريم سمو الأمير سلمان هم: في مجال البيئة (أفراد) صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وعن المنشآت شركة الصافي دانون، وفي مجال رعاية السجناء (أفراد) الأستاذ عبدالله بن سليمان المقيرن، وحمد بن محمد بن سعيدان، وفي المجال الصحي المهندس ناصر بن محمد المطوع، ومعالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد وعن المنشآت شركة السيف.
وفي مجال الفقر والإسكان فاز بالجائزة (أفراد) الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي، وشركة المملكة القابضة (منشآت)، كما ستكرم شركة الجميع القابضة عرفانا وتقديرا لما تقدمه من دعم مادي للعديد من أنشطة غرفة الرياض الاجتماعية، فيما حجبت الجائزة في فرع السجناء (مشآت) والمخصصة للدعم المادي، كما تم حجب جائزة فرع البيئة (أفراد) المخصصة للعمل التطوعي، وكذلك حجب جائزة الأعمال التطوعية للأفراد في مجال الفقر والإسكان لعدم ارتقاء الترشيحات المقدمة الى المستوى المطلوب المؤهل للفوز بها.
وعبر الجريسي عن سعادته الغامرة لما حققته الجائزة في دورتها الأولى من تجاوب كبير من جانب قطاع الأعمال، وهو ما يؤكد اهتمام قطاع الاعمال بالعمل التطوعي لخدم المجتمع وتنميته والحرص على دعم وتعزيز الجهود الحكومية ومساندتها في تطوير المجتمع وتحسينه والارتقاء به، كما أعرب عن سعادته لنجاح الطريقة التي تم انجازها بها وبالصورة المضيئة التي تشرف الغرفة وتبرز وتزيد عطاءات قطاع الاعمال لخدمة المجتمع والمساهمة في تحقيق المصلحة العامة للمجتمع، آملا مواصلة النجاح دورة بعد أخرى.
وأوضح ان الجائزة تمنح لأفضل الأعمال والمشاريع الخاصة بخدمة المجتمع في فروعها الأربعة بالنسبة للأفراد والمنشآت، وتمنح لأحد رجال الأعمال الذين قاموا بأعمال تطوعية لخدمة المجتمع، أو قدموا دعما ماليا لنفس الغرض، أو لمنشآت القطاع الخاص التي قدمت مساهمات بارزة في مجال خدمة المجتمع، ويشترك ان يكون المرشحون من منطقة الرياض، وان تكون الأعمال المرشحة منفذة أيضا بمنطقة الرياض أي أن يكون العمل الخيري منصبا على خدمة المجتمع بالمنطقة، وقال إن الجائزة سيتم منحها مرة كل أربع سنوات ترتبط بدورة مجلس إدارة الغرفة.
وأضاف الجريسي أن غرفة الرياض استهدفت من وراء تأسيس هذه الجائزة تشجيع وتحفيز الأعمال التطوعية في خدمة المجتمع بمنطقة الرياض سواء بين الأفراد أو المنشآت في إطار اهتمامات الغرفة وجهودها الرامية للارتقاء بالمجتمع من خلال تشجيع وتعميق مفهوم العمل التطوعي لخدمة المجتمع ومساندة الجهود الحكومية المبذولة لتنمية المجتمعات المحلية والنهوض بها.
وقال إن اهتمام غرفة الرياض برعاية قطاع الأعمال باعتبارها مظلة لهذا القطاع تعني بالمشكلات التي تواجهه وتعمل على تذليلها من خلال نقل وجهات نظر رجال الأعمال ومرئياتهم تجاه القضايا والمشكلات التي تمس العمل الاقتصادي والتجاري والاستثماري الى الجهات الحكومية المختصة، لم يشغلها عن اهتمامها بأعمال خدمة المجتمع ولذلك فإنها تعمل وبالتوازي مع هذه الجهود على خدمة وتنمية المجتمع والمشاركة في جهود تطويره، مشيرا الى انها جهود غنية عن التعريف لأنها كثيرة ومتنوعة، ووصف الوجه الاجتماعي والانساني للغرفة بأنه والحمد لله مشرق ويدعو للفخر والاعتزاز.
واشار رئيس مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة إلى أن اللجنة رأت ان تقوم بمخاطبة مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بعد انجاز أعمال الجائزة في دورتها الأولى بهدف حث الغرف السعودية على تبني تنظيم جائزة مشابهة أسوة بغرفة الرياض التي حققت السبق في اقتراح وتطبيق الفكرة ومن أجل تعميم الفائدة وخدمة المجتمع في مختلف مناطق المملكة.
ومن جانبه أكد الأستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن الجائزة تهدف الى زيادة الترابط بين الغرفة ومنتسبيها وحضهم على العمل التطوعي والاجتماعي لخدمة المجتمع، وقال ان لجنة الجائزة ستبحث بعض الافكار التي تهدف الى تعزيز وتفعيل الجائزة بما يحقق المزيد من التشجيع والتحفيز على العمل الخيري التطوعي لخدمة المجتمع، كما انها ستعمل على منح مزايا أكثر للفائزين، والبحث عن المزيد من الحوافز التشجيعية والتقديرية لهم وذلك كنوع من شحذ همم منتسبي الغرفة على خدمة العمل التطوعي.
ورأى العذل أن هذه الجائزة تجسد الدور الاجتماعي والانساني الذي تضطلع به الغرفة للنهوض بالمجتمع جنبا الى جنب مع دورها الاساسي الرامي للنهوض بقطاع الاعمال، وهو ما يؤكد ان الغرفة لا تنفصل أو تنعزل عن مجتمعها إنما هي منه وإليه، وما قطاع الأعمال إلا شريحة فاعلة من شرائح مجتمعنا المتفاعلة والمنسجمة والمتكاملة مع جهود دعم مسيرة التنمية الشاملة.
ومن جهته أوضح الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي مساعد أمين عام الغرفة للشؤون الاعلامية والمدير التنفيذي للجائزة ومقرر لجنة الجائزة ان الادارة التنفيذية للجائزة تتولى إدارة وتسيير أمور الجائزة، من حيث الاعلان عن مواعيد قبول الترشيحات لفروع الجائزة، وتلقي الترشيحات، واحالتها الى لجنة الجائزة لإخضاعها لعملية التقييم لاختيار أفضل الاعمال التطوعية لخدمة المجتمع، وذلك وفق اسس تراعي درجة مستوى ما تقدمه هذه الاعمال لخدمة المجتمع، وتقوم بمقتضى ذلك حاليا بوضع اللمسات الاخيرة على حفل توزيع الجوائز على الفائزين مشيرا إلى انها تتمثل في درع تذكاري، إضافة الى شهادة منح الجائزة.
وحول مهام لجنة الجائزة أوضح د. المقوشي انها تتمثل في اختيار أسماء الافراد والمنشآت التي قامت بأعمال تطوعية مميزة لخدمة المجتمع وقال ان للجنة الحق في الاستعانة بمن تراه مناسبا للمساعدة في انجاز أعمالها ومهامها كما ان لها الحق في حجب الجائزة أو أحد فروعها عندما ترى ان الاعمال المعروضة لا ترقى الى المستوى المؤهل لنيلها، ولها أيضا ان تستحدث فروعا أخرى للجائزة إن رأت فائدة من ذلك.
يذكر أن لجنة الجائزة في دورتها الاولى تضم ستة أعضاء من منتسبي الغرفة هم السادة إبراهيم بن محمد بن سعيدان، خالد بن سليمان الراجحي، صالح بن عبدالله الطعيمي، عبدالعزيز بن محمد العجلان، عبدالمحسن بن عبدالعزيز الحكير، ومحمد بن عبدالعزيز السرحان.
|