القروض متناهية الصغر محورا لموضوعات الفروع الثلاثة للجائزة
دفعة قوية لـ (قمة الإقراض متناهي الصغر) من جائزة (أجفند) العالمية

* الرياض - سلطانة الشمري:
أكد خبراء تنمويون أن المبادرة التي أقدم عليها برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) بتخصيص جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة عام 2005م لموضوع (القروض متناهية الصغر) يشكل دفعة قوية لقضية مكافحة الفقر، ونشر ثقافة الإقراض متناهي الصغر بوصفها آلية ذات موثوقية عالية في الحد من الفقر ودمج الفقراء في عملية الإنتاج.
فبالتزامن مع مؤتمر قمة الإقراض متناهي الصغر في الشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2004م الذي يُعقد في عمان - الأردن خلال 10- 13 أكتوبر القادم بالتعاون بين (أجفند) والحكومة الأردنية ممثلة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ومع حملة قمة الإقراض متناهي الصغر في واشنطن، أعلنت لجنة جائزة (أجفند) العالمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز اختيار (القروض متناهية الصغر) موضوعاً رئيساً للجائزة عام 2005م وذلك إسهاماً في تحقيق أهداف السنة الدولية للأمم المتحدة للإقراض متناهي الصغر 2005م.
ولفت تنمويون إلى أن مبادرة (أجفند) تمثل إضافة نوعية للجهود المبذولة لنجاح (قمة عمان) وجذب انتباه المعنيين بقضايا التنمية إلى هذا اللقاء الذي يُعقد لأول مرة في المنطقة.
وتعالج جائزة (أجفند) قضية الفقر من زوايا مختلفة من خلال تحديد قضية واحدة رئيسة، للمرة الأولى منذ إطلاق الجائزة في العام 1999م، ليتنافس عليها المنظمات والجمعيات والأفراد، فجائزة الفرع الأول موضوعها (الإقراض متناهي الصغر للإسهام في تحقيق الأهداف التنموية للألفية الثالثة)، مخصص للمشروعات المنفذة عن طريق المنظمات الدولية والإقليمية.
وجائزة الفرع الثاني، موضوعها (أثر القروض متناهية الصغر في التخفيف من حدة الفقر) مخصص للمشروعات المنفذة عن طريق الجمعيات الأهلية، وجائزة الفرع الثالث، موضوعها (الوصول بالقروض متناهية الصغر إلى أفقر الفقراء)، مخصص للمشروعات التي أسسها مولها و - أو نفذها أفراد.
يجدر بالذكر أن (أجفند) ينطلق في تخصيص جائزته لموضوع القروض متناهية الصغر من تجربة حافلة في مجال مكافحة الفقر مع شركائه التنمويين من المنظمات ومؤسسات التمويل والجمعيات الأهلية العاملة في ميدان الإقراض متناهي الصغر، وكذلك من مبادرة الأمير طلال بن عبدالعزيز لإنشاء بنوك الفقراء، في الوطن العربي التي تعتمد على تقديم القروض متناهية الصغر لشريحة أفقر الفقراء.
ومن جانب آخر فإن (قمة الإقراض متناهي الصغر) التي ستعقد قبيل عشرة أسابيع من بدء السنة الدولية للإقراض متناهي الصغر ستكون منطلقاً مهماً للعمل من أجل السنة الدولية، وستشكل أعماله محوراً رئيساً للأهداف الإنمائية للألفية الثالثة وبصورة خاصة الهدف المركزي المتصل بخفض معدل الفقر المدقع إلى النصف بحلول عام 2015م.