بيونغيانغ تحذر جارتها من التحلل من روابطها الأمريكية
واشنطن تهدد بنقل الملف الكوري النووي لمجلس الأمن الدولي

* واشنطن - سول - الوكالات:
حذر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون مراقبة التسلح جون بولتون من ان مجلس الامن قد يضع يده على الملف النووي لكوريا الشمالية إذا استمرت في رفض المفاوضات المتعددة لوضع حد لبرنامجها النووي، وقال إذا استمرت كوريا الشمالية في عدم الإصغاء فمن (المنطقي) ان تكون المرحلة المقبلة رفع الملف الى مجلس الامن الدولي، وكانت بيونغيانغ رفضت مؤخرا المشاركة في مفاوضات جديدة حول ملفها النووي مقررة نهاية ايلول - سبتمبر، وكان من المقرر ان تجري هذه المفاوضات في بكين بحضور الكوريتين والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان.
وأضاف بولتون: سوف نطرح في وقت ما السؤال: إذا كان الكوريون الشماليون غير مستعدين للالتزام جديا فأي مستقبل سيكون لهذه المفاوضات؟ ومن جانب آخر حثت كوريا الشمالية أمس الاربعاء جارتها الجنوبية على الخروج من معاهدة الدفاع المشترك التي تربط بين سول والولايات المتحدة عسكريا ووصفتها بأنها معاهدة عدوانية وغير عادلة ومهينة وتسببت في نهب شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الشمالية للأنباء عن وسائل إعلام كورية إن التاريخ أثبت أن معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ليست إلا غطاء مزيفا لإخفاء نوايا الولايات المتحدة لدعم حكمها الاستعماري لكوريا الجنوبية ولإخفاء أطماعها العدوانية في نهب كوريا.
وتتعهد كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بموجب هذه المعاهدة الموقعة عام 1953 بالدفاع عن بعضهما البعض وهي المعاهدة التي نشرت القوات الامريكية بمقتضاها على الاراضي الكورية.
وقال التقرير الذي نشر في وسائل الاعلام الكورية وجود الذئب في بلادنا لا يمكن أن يحقق السلام في ربوع الوطن والولايات المتحدة تشبه الذئب الذي يحاول أن يقذف بالكوريين كافة في أتون حرب نووية لهذا نحتاج إلى توحيد الجهود لإخراج القوات الامريكية من شبه الجزيرة الكورية.ولا يعد هذا التعليق الاخير خروجا عن الخط السياسي لكوريا الشمالية التي دأبت على اطلاق تصريحات معادية في محاولة لكسب مزايا تفاوضية خلال المحادثات السداسية الرامية إلى حل الازمة المتعلقة ببرنامجها لتصنيع الاسلحة النووية.
ولم تتمخض الجولة الأخيرة من المحادثات التي ضمت إلى جانب الكوريتين كلا من الصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة عن نتائج ملموسة إلا أن الاطراف اتفقت على عقد جولة جديدة نهاية الشهر الحالي لكن كوريا الشمالية عارضت عقد هذه الجولة بالنظر إلى ما سمته (بالسياسة الامريكية العدائية) إلى جانب الكشف عن إجراء تجارب متعلقة بتقنيات تصنيع الاسلحة النووية في كوريا الجنوبية.
وتقول وسائل الاعلام الامريكية إن هناك سببا آخر يدعو كوريا الشمالية للتراجع عن المشاركة في هذه الجولة وهو ترقبها لنتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.