* الخرطوم - أوسلو - الوكالات:
قال رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن السودان طلب من الأمم المتحدة المساعدة في تأكيد صحة التقارير الخاصة بعودة نحو 190 ألف لاجئ في منطقة دارفور المضطربة بغرب السودان طوعاً إلى منازلهم.
وقال رود لوبرز أيضاً إن اتفاق السلام لإنهاء حرب أهلية أخرى في جنوب السودان والذي تأخر كثيراً لن يساعد أهالي دارفور ما لم يكن هناك تحرك متزامن للسلام لإنهاء التمرد المسلح الذي اندلع في منطقة دارفور النائية في الغرب قبل 19 شهراً.
وقال للصحفيين في الخرطوم إن علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني شكا من أن المجتمع الدولي لا يصدق تقارير الحكومة السودانية بشأن عودة النازحين. وقال لوبرز عقب زيارة استمرت خمسة أيام لشرق تشاد ومنطقة دارفور لذا دعا - طه - المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن تكون ممثلة وأن تعمل مع السودان وتؤكِّد العودة الطوعية).
وقال لوبرز إن المباحثات التي من المقرر أن تبدأ في السابع من أكتوبر - تشرين الأول القادم بمنتجع نيفاشا الكيني لإنهاء أكثر من عشرين عاماً من الصراع في جنوب السودان ينبغى ألا تتوصل إلى اتفاق قبل تحقيق تقدم جوهري في المفاوضات الخاصة بإنهاء الصراع في دارفور.
وانهارت مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور والتي عقدت بالعاصمة النيجيرية أبوجا في وقت سابق من الشهر الحالي ومن المقرر أن تستأنف في الحادي والعشرين من أكتوبر تشرين - الأول المقبل.
وفي أوسلو قال مسؤول سوداني كبير أمس الثلاثاء أن السودان يحتاج بوجه عاجل لمساعدات تقدر بنحو 300 مليون دولار من المانحين الدوليين للتعامل مع الأزمة الإنسانية بما في ذلك إعادة تعبيد الطرق لتمكين اللاجئين من العودة لديارهم في دارفور.
وقال رئيس الوفد السوداني يحيى حسين بابكر محمد في مؤتمر تمهيدي دولي بشأن المساعدات للسودان لرويترز: (تحتاج المنطقة - دارفور - حالياً لأكثر من 300 مليون دولار).
وقال بابكر وهو وزير الدولة في رئاسة الجمهورية السودانية إنه يشير إلى الاحتياجات العاجلة بما فيها إعادة تمهيد الطرق وإعادة إصلاح مرافق النقل والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى. غير أن مسؤولين غربيين قالوا إن عقد مؤتمر للمانحين يتوقف على إبرام اتفاق سلام شامل.
|