أضواء
الحرب العالمية الثالثة مَن يعطي أوامر الخطف بالعراق؟!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

( 8 )
فضلاً عن إلحاق الضرر الكبير بصورة الإسلام والمسلمين بعد تزايد عمليات الخطف في العراق التي أصبحت شبه يومية شاملة لكل الأجناس والجنسيات والمِلل مما يعمم الصورة السلبية للمسلمين الذين أخذت أمم العالم تنظر إليهم كقوم متوحشين وإرهابيين يذبحون الأبرياء كالخراف...!!
فضلاً عما أحدثته عمليات الخطف في العراق من تشويهٍ لصورة المسلمين في الخارج، دمرت سمعة المقاومة العراقية وأخذت كثير من الشعوب الغربية وغير الغربية التي ذبح بعض من الرهائن من جنسياتها، يعتبرون رجال المقاومة العراقية أوباشاً وإرهابيين يقتلون الأبرياء ويذبحونهم بأساليب وحشية.
هذا ما أظهرته المظاهرات العارمة في النيبال بعد ذبح الرهائن النيباليين الاثني عشر.
هذا (الإنجاز الكبير) الذي حققه أعداء الإسلام.. وأعداء المقاومة العراقية ما كان له أن يتحقق على أيدي رجال المقاومة الحقيقيين ولا أي إنسان يؤمن بتعاليم الإسلام، فعمليات المقاومة العراقية والمقاومة الإسلامية عمليات معروفة وأهدافها محددة ومحصورة ضد قوات الاحتلال وحتى عمليات الاختطاف التي تقوم بها تنتهي بالإفراج عن المختطف بعد الحصول على معلومات توظّف لتنفيذ عمليات أخرى.
إذن مَن يعطي الأوامر ويوجه بتنفيذ عمليات خطف الأبرياء كالصحفيين الفرنسيين والمدنيين الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم التي عادة ما تنتهي بالذبح والتي تنسب إلى منظمات وجماعات بعضها أصبح معروفاً كالجهاد والتوحيد التي يقودها أبو مصعب الزرقاوي أو جماعات وهمية تحمل أسماء مختلفة مرتبطة بأسماء إسلامية أو مصطلحات إسلامية.
هذه المنظمات والجماعات بما فيها جماعة الزرقاوي التي لا يعرف عنها أحد في العراق، فالعراقيون وفي كل اللقاءات ينفون علاقتهم بجماعات الذبح هذه التي تنفذ مخططات خطيرة تبدأ بتشويه صورة الإسلام والمسلمين وتعمل على إثارة الفتنة وتمهّد لحربٍ أهلية ولا يعلم سوى الله إلى أين ستقود العراق..؟!
هذه الجماعات التي تقوم بمثل هذه الأعمال وتشتري الرهائن بمئات الآلاف من الدولارات والتي تصل بعضها إلى الملايين من أين لها هذه الأموال..؟!
الزرقاوي الذي ظهر فجأة في العراق صنيعة مَن؟ ويعمل لمَن؟!
مواقع المتشددين الإسلاميين لا تشير إلى أي علاقة بين الزرقاوي وتنظيم القاعدة وأحد المواقع وهو ما يتطابق مع معلومات مسربة من الأردن تشير إلى أن أبا مصعب الزرقاوي الذي أنشئ جماعته في معسكر تدريبي في دولة عربية مجاورة للكيان الإسرائيلي، صنيعة إسرائيلية ينفذ مخططاً إسرائيلياً لإثارة الفتنة في العراق وإشعال حرب أهلية فيه ومن الآلاف من عناصر الموساد وعملائها في العراق يعملون معه ويخططون لعملياته الإرهابية في العراق وهم الذين يدفعون له الملايين لتحقيق ما عجزوا عنه.
يقولون في علم التحقيق الجنائي ابحث عن المستفيد.. فالإسرائيليون وأعداء العراق أكثر المستفيدين من أعمال الزرقاوي والجماعات الإرهابية والوهمية.. وهذا ما يؤكد أن الزرقاوي وجماعات الذبح الذين يعطون الأوامر للقيام بعمليات الخطف هم صنائع أعداء الإسلام من إسرائيليين وغير الإسرائيليين حتى وإن تخفوا تحت واجهات إسلامية بريئة منهم.