أحكام بالسجن على الأربعة الآخرين بين خمس وعشر سنوات
الحكم بالإعدام على اثنين من المتهمين في قضية المدمرة الأمريكية كول

* صنعاء - عبدالمنعم الجابري - الوكالات:
أصدرت محكمة يمنية أمس حكما بإعدام يمنيين عضوين بتنظيم القاعدة وحبس أربعة آخرين فيما يتصل بتفجير المدمرة الأمريكية كول عام 2000 في هجوم أودى بحياة 17 بحارا. وأحد المحكوم عليهما بالإعدام هو عبد الرحيم الناشري الذي يشتبه بأنه عضو بارز بالقاعدة والذي حوكم غيابيا والمحتجز حاليا بالولايات المتحدة.
وكانت المدمرة كول تتزود بالوقود في ميناء عدن عندما صدم رجلان على متن زورق صغير - محمل بما يصل إلى 225 كيلوجراما من المواد الشديدة الانفجار- المدمرة التي تحمل صواريخ موجهة.
وصرخ جمال البدوي أحد العقول المدبرة للهجوم عندما صدر الحكم بإعدامه (هذا حكم ظالم.. هذا حكم أمريكي).
وأدانت المحكمة المتهمين الستة في اتهامات بتنفيذ الهجوم على المدمرة كول والانتماء إلى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
وتراوحت أحكام السجن على الأربعة الآخرين بين خمس وعشر سنوات.
وصدر الحكم بالإعدام على المتهمين بعد ادانتهما من قبل المحكمة بتهمة (تشكيل عصابة مسلحة والمشاركة في إعداد وتحضير وتنفيذ الهجوم على المدمرة كول وارتكاب جرائم قتل)، وفق ما ذكر القاضي نجيب القادري لدى إعلانه الحكم اثر جلسة استمرت ساعة.
وحكم على المتهمين الأربعة الباقين بالسجن لفترات تتراوح من خمس إلى عشر سنوات.
فحكم على فهد أحمد القصع (30 سنة)، الملقب بأبي حذيفة، بالسجن عشر سنوات وذلك لإدانته بتهمة (الاشتراك في عصابة مسلحة والاشتراك في تصوير الهجوم).
وحكم على مأمون احمد انصوة (30 سنة) بالسجن ثماني سنوات وذلك بتهمة المساهمة (في تزوير وثائق رسمية للانتحاريين) اللذين نفذا الهجوم إبراهيم الثور وحسان الخامري.
ونال المتهمان علي محمد صالح المركب (30 سنة) ومراد سعيد السروري (27 سنة) حكما بالسجن خمس سنوات لكل منهما وذلك بعد ادانتهما بتهمة (تزوير وثائق رسمية وأوراق هوية لعدد من أفراد المجموعة بينهم الناشري).
وتابع جلسة المحكمة أقارب المتهمين الذين قالوا على الفور إنه سيتم استئناف الحكم.
وقال محمد البدوي والد أحد المحكوم عليهما بالاعدام (الحكم ظالم ونحن سنستأنفه) وطالب من (رئيس الدولة باعتباره رئيس مجلس القضاء الأعلى التدخل لتخفيفه).
من جانبه قال خالد القصع شقيق المتهم الثالث إنه سيطلب استئناف الحكم على أخيه. وقال (المحكمة بنت أحكامها على أدلة غير واضحة ومجرد اعترافات انتزعت من المتهمين في السجن).
والناشري الذي يعد العقل المدبر للاعتداء اعتقل في تشرين الاول- أكتوبر 2002 في الإمارات العربية المتحدة ويعتقد أن له علاقة بالاعتداءين على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في اب - أغسطس 1998 (224 قتيلا) وسلم الناشري إلى الولايات المتحدة حيث يعتقل.