* فلسطين المحتلة- الجزيرة:
عشرة أيام هي التي فصلت بين حادثين كشفت عن شيم عفنة وسادية لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتزيد مشهدا لا أخلاقيا لصورة التنكيل السادي والجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل الجنود الإسرائيليين على حواجز الاحتلال الصهيوني..
فبعد حادثة العامل الفلسطيني، سميح (24 عاماً)، التي وقعت في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، مع جنود ما يسمى بحرس الحدود الإسرائيليين المرابطين على حاجز أبو ديس، قضاء مدينة القدس المحتلة، والذين خيروه بين كسر ساقه أو كسر يده، أو تجرع بولهم..!!، ثم أجبروه على تجرع البول حتى فقد وعيه.. كُشِف النقاب في إسرائيل فجر يوم الاثنين الماضي عن عملية تنكيلٍ جديدة نفّذها عددٌ من أفراد ما يسمّى (حرس الحدود) الصهيوني يوم الأحد، الموافق 26-9- 2004م.. وفي نهاية عمليات التعذيب، أجبر الجنود الصهاينة الخمسة الفلسطينيين الاثنين على القفز من الطابق الثاني، وأعطوهما صابوناً وأمروهما بغسل نفسيهما بصابون دون ماء، وفق ما جاء في الشبهات.
ويعتبر الكشف عن هذه القضية واحدة من بين مئات القضايا التي تبقى طيّ الكتمان بسبب ظلم الاحتلال وعدم الجدوى من تقديم هؤلاء المجرمين إلى القضاء والعدالة الإسرائيلية العمياء، وفي حال تم تقديمهم إلى القضاء فإن الأحكام بحق الجنود الإسرائيليين الذين ينكّلون بالفلسطينيين صباح مساء تصدر مخفّفة ومهينة أحياناً لمقدّم الشكوى ومشجّعة للمجرمين الصهاينة لمواصلة جرائمهم.
|