في مثل هذا اليوم من عام 1997 أعلن العلماء البريطانيون أنهم قد تأكدوا من وجود صلة بين مرض المخ البشري ومرض جنون البقر.
وقد انتهى البحث إلى اكتشاف العلماء دليلاً دامغاً على أن مرض كريتسفيلدت جاكوب الذي أصاب 21 شخصاً في المملكة المتحدة قد نتج من تناول لحوم مصابة بمرض جنون البقر. وأكدت الأبحاث أن المرضين نتجا من نفس البروتين المعدي.
وأثبت البحث الذي أجري على فئران المعامل أن للمرضين نفس فترة الحضانة وتسببا في إحداث نفس التلف في المخ. واكتشف العلماء أيضاً أن مخاطر إصابة البشر بمرض (vCJD) يعتمد على تكوينهم الوراثي. وكان لدى الأشخاص المصابين نفس التكوين الجيني المسمي (إم-إم) مما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وقدر العلماء أن 38% من السكان ضمن المجموعة الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة. وصرح البروفيسور جون كوليدج بالكلية الملكية بلندن: أنه من الممكن أن يكون للمرض فترة حضانة طويلة لذا من الصعب التنبؤ بما يمكن أن يحدث بعد ذلك. ولكن هذا لا يعني القول بأنه قد يكون هناك عدد أكبر من المصابين خلال العشر سنوات أو حتى العشرين سنة القادمة.وطالب والد الضحية الأولى لمرض (vCJD) بالمزيد من البحث حول كارثة مرض جنون البقر قائلا: نحن الآن نعرف ماذا حدث ولكننا في حاجة للأبحاث لاكتشاف أسباب ما حدث.
لقد بدأت التساؤلات عام 1998 حول مرض (BSE) وحتى هذه اللحظة حدثت 2353 حالة من مرض جنون البقر و 18 حالة وفاة من مرض (vCJD).
|