الأستاذ الشاعر الحميدي الحربي محرر صفحة مدارات شعبية - سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة بل في السنوات الأخيرة شيئاً لم ولن يكن يخطر لنا على بال البتة، ألا وهو عرض صور بعض المستشعرات حسب رأي بعض من كتب في ذلك مثل الأخ زبن بن عمير والذي يقول فيه هل لنا بمحاربة (المستشعرات) وقد عُرض بهذه المناسبة أربع صور قد كانت وقد تكون في يوم من الأيام دعاية لإحدى المجلات ولفت أنظار لمن تهمه الدعاية ويهتم بالمظهر فقط دون المخبر وكذلك اختيار بعض الكلمات المفتعلة بجانب الصورة للفت نظر القارئ أو المشاهد لهذه المجلات.. الخ، ثم عقب بعد ذلك الأخ سعود البديري على ما كتبه زبن بن عمير تحت عنوان (متى نخرج من دائرة الصورة ونتجه للشعر فقط) وقد عرض عرضا وافياً عن (المستشعرات) إلا أن صورته وصورة الأخ زبن وقد توسط صورتيهما كل من إيمان بنورة ومنتهى الرمحي فأقول للأخ سعود البديري ما قال الشاعر:
أوردتها يا سعد وأنت مشتملُ
ما هكذا يا سعد تورد الإبل |
سؤالي هنا: هل أن كل من أراد أن يكتب عن شخص أو عن نفسه لابد من عرض صورته وهل هي من الضرورة بمكان؟
سؤالي الثاني: هل المستشعرات فقط هن اللاتي يشترين الشعر أو يهدى لهن أم يوجد كذلك من الرجال من هو مستشعر أو من الذين يسرقون الشعر علماً أنه يوجد من الشعراء من يبيع شعره ولو لم يكن يبيع مشاعره.. الخ؟
سؤال: هل الساحة خلت من شاعرات مبدعات - كلا - بل هناك الكثير والكثير اللاتي كتبن بالصحف والمجلات ولم تعرض لهن صور بل أغلبهن كتبن تحت اسم مستعار ولم يعرف اسمها الحقيقي إلا قلة قليلة مثل الشاعرة عابرة سبيل رحمها الله. وهل انتشر شعرها بعرض صورتها؟ وهل كنا نعلم من أي بلد تكون إلا بعد وفاتها ورثائها نفسها وهي على فراش الموت ورثاء زوجها لها؟ ومع هذا وشهرتها وكتابتها بالصحف والمجلات لم تعرض صورتها.. وقد كتب عنها كل من الإخوة 1 - الأخ - تركي المريخي في العدد 11152 في9 صفر 1424هـ تحت عنوان (في حياتها آثرت الصمت والبعد عن الأضواء وبعد رحيلها بقيت أبياتها ناطقة ومتكلمة إلى آخر ما كتب من ديوانها عبر مدارات شعبية).
2 - الأخ عبد الله الكثيري كتب في العدد 11222 في 20 ربيع الآخر 1424هـ وقد نشر قصيدتها الرثائية في صفحة شواطئ وإليكم مقطعاً منها وهي تقول:
ترى الذبائح وأهلها ما تسليني
وأنا أدري أن المرض لا يمكن اعلاجه |
إلى أن قالت:
عيالي همي وأنا اللي فيني مكفيني
علمهم الدين تفسيره ومنهاجه |
وقد رثت نفسها وهي على فراش الموت رحمها الله ورحم من كن على شاكلتها وحفظ الله شاعراتنا المبدعات في شتى فنون الشعر والمناسبات.
ولقد كنت متردداً بإرسال هذا التعقيب لولا أني قرأت ما كتب محرر صفحة مدارات الأستاذ الحميدي بالعدد 11678 في 4 شعبان 1425هـ تحت عنوان (هل نعرض الرأي أم نفرضه) إلى آخر ما كتب وكذلك في نفس العدد كتب الأخ محمد المويعيزي تحت عنوان (سمو الهدف ووعي الكلمة) وبعد أن قرأت هذين المقالين وجدت نفسي عازماً على إرسال هذا التعقيب وهو يعتبر مجرد رأي ولكل رأيه. وتقبلوا تحياتي.
المستغيث/الرياض |