رؤية
دام عزك يا وطن
محمد العبدالوهاب

بالأمس القريب.. احتفل وطني الحبيب بعيده الـ74 المجيد وسط احتفائية (إعلامية) جسد من خلالها ذاكرة التاريخ بين الوطن والمواطن بواحدة من أهم النقلات التاريخية في جزيرة العرب منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز حتى حضارتنا الحالية في العهد الزاهر الميمون حاضر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.. إنها نقلة توحدت أجزاء الوطن الشاسعة الامتداد في وحدة وطنية رائعة.. بعد أن كانت البلاد أشلاء تمزقها الجغرافيا.. وأطماع الأعداء.
أقول: احتفل وطني بيومه الميمون فحري بنا كشعب أن نجزي هذا البلد الوفاء والانتماء ونحمد الله على ما أفاء به علينا من نعمة لا تعد ولا تحصى داعين المولى القدير أن يحفظ لنا (الفهد) ملكاً وزعيماً.
***
قبل أكثر من خمسة عشر عاماً.. عملت إحدى الصحف المصرية استفتاء رياضياً عن تصاعد العزوف الجماهيري عن المدرجات.. وجاءت النتائج وبغالبية ساحقة من المشاركين.. بأن أخطاء التحكيم الشنيعة لها دور كبير!
حينها أعلن الاتحاد المصري (آنذاك) عن قرار رسمي يقضي بأن يكون (ديربي) الأهلي والزمالك بقيادة حكام أجانب.. على اعتبار أن الفريقين يمثلان الغالبية العظمى من جماهيرية مصر.. مؤكدة في الوقت نفسه بأن الهدف الأسمى من ذلك القرار أن يخضع الحكم المحلي للمتابعة والاستفادة من أخطائه!
وطالبت وسائل الإعلام هناك بأن لا يكلف حكم محلي (بالديربي) ما لم يكن قد خضع للتقويم والتمحيص بعيداً عن المجاملات التي لن تجدي وهي طبيعة الحال قد تعيق تطور الكرة المصرية.
أقول و(للأمانة) بأنه ومع كل ديربي (هناك) رغم الإثارة والندية وفي الغالب خشونة.. إلا أن الشارع المصري بعد نهاية كل لقاء لا يحمل إخفاق فريقه للحكم!! لقناعة بأن الحكم الأجنبي وفي أسوأ الأحوال لا يبيت النية في مضرة هذا الفريق أو ذاك!!
على المستوى المحلي ومن حيث (المربع) سواء في الدوري أو الكأس تكرم رجال رياضتنا الكرام بمنح الحكم الأجنبي فرصة قيادة ما قبل ونهائي المسابقات المحلية.. وأحسب أنه يتأتى لقناعتهم بأن التطور الذي شهدته رياضتنا الوطنية خلال السنوات الماضية.. يجب أن يواكبه تطور على صعيد التحكيم.
وعلى الرغم من أنها (ظاهرة) غير مسبوقة في تاريخ مسابقاتنا المحلية أن يقوم الحكم الأجنبي بقيادة نهائياتها.. إلا أنه وفي المقابل لم نواجه أو نقرأ أي احتجاج من قبل فريق عن غيره من التحكيم!! وتلك أيضاً شهادة يجب أن نضعها في عين الاعتبار.
بالتأكيد.. إن شناعة الأخطاء التحكيمية التي تعرضت لها جميع فرقنا بهذا الموسم على الرغم من بداية انطلاقته قد تجعلنا نترحم على مستقبل رياضتنا.. التي أتمنى أيضا أنها لم تتأتَ أيضاً من باب (الانتقام) من قبل الحكام على قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي!! وإلا كيف يفسر لنا تلك الأخطاء!!
أقول: أتمنى أن تشهد الملاعب السعودية هذا الموسم حضوراً (نزيهاً) للتحكيم بعيداً عن الأخطاء وقتل القانون وأن يصل مستوى الحكم السعودي إلى مستوى عالٍ من الثقة لدى الرياضي العادي قبل مسؤول النادي.. وأن يمارسوا مسؤولية التحكيم الذي ينشده القانون.. وأن يدركوا أن المسؤولية التي تقع على عاتقهم لإيصال الكرة السعودية إلى مقاعدها السابقة زعيمة القارة.
فلاشات رياضية
* يبدو أن النصر لم يتعود على مواصلة الانتصارات خصوصاً بعد أن تمت الاستعانة بأسماء التصقت بها الهزات العنيفة والهزائم التاريخية.
* بعد أن كان فريق الهلال محط أنظار الأندية من حيث (خطف) لاعبيه احترافياً.. ها هو الآن يبحث عن أسماء من الأندية الأخرى لاختطافها.
* في (ديربي) الغربية لم يلعب فيها خط الدفاع .
* أكثر ما يحبط النجوم الكروية.. أن تضعها على دكة الاحتياط بل يزداد إحباطهم حينما يستعان بها والفريق خاسر بنتيجة كبيرة!!
* حينما أقرأ عن شروط عبدالعزيز الجنوبي وعبدالله الجمعان لكي يوقعا على الاحتراف أتذكر نجم النجوم ماجد عبدالله والامبراطور صالح النعيمة.
آخر المطاف
قالوا: الاجتهاد طريق النجاح.