السهل الممتنع
شجاعة .. ولكن ليس دائماً ..!
صالح السليمان

باستثناء تساهله مع العنف المتعمد من بعض مدافعي الأنصار .. وشيء من الشكوك حول ضربة الجزاء الأنصارية التي طرد على إثرها حارس الهلال ! .. فالحكم معتوق المالكي لم يرتكب أية أخطاء أخرى .. ويحمد له أنه لم يتعامل مع الهلال كفريق كبير وخصمه كفريق صغير .. وهو هنا لم يأت بجديد فهذا ديدن الحكام مع الهلال .. ولكن الإشكالية أن هذه الشجاعة لا تظهر إلا أمام الهلال .. وهذا التطبيق الحرفي الصارم للقانون لا يطبق إلا بحق الهلال .. وإذا كان طرد الحراس .. مادة في قانون التحكيم .. فمن واقع الحال تبدو لنا هذه المادة التحكيمية وكأنها مخصصة لحراس الهلال فقط .. ففي مباراتين متتاليتين طرد الحكم المرداس حارس الهلال واتبعه الحكم التويجري بطرد الحارس الآخر بعد احتساب جزائيات .. ولكن هذه الشجاعة المحمودة تختفي مع الفرق الكبيرة الأخرى ويتوارى هؤلاء الحكام الأشاوس .. وترتعش الصافرة بأيديهم.
* وللمقارنة السريعة كمفارقة تحكيمية غريبة .. فهذا الأنصار الذي كسب الهلال بضربة جزاء .. كان قبلها بأيام يلعب مع النصر .. ولان حكمها التويجري كان ينظر للأنصار كفريق صغير .. فقد عز عليه أن يخرج النصر الفريق الكبير بصخبه الإعلامي متعادلاً معه .. وكأن التعادل عار .. فمنح النصر ضربة جزاء اجمع المحللون على عدم صحتها حتى مساعد الحكم اعترض عليها ولكن الحكم (ركب رأسه) ومنح النصر فوزا غير مستحق.
* والثناء والمدح الذي يغدق على الحكم معتوق المالكي .. لا علاقة له بالمستوى التحكيمي الذي قدمه .. فهذا ديدنهم .. فأي حكم يخرج الهلال من تحت يده مهزوماً فسيرفع فوق الثريا .. ولكن هذا الحكم وغيره ستعلق له المشانق لو افلت الهلال من تحت يده وفاز .. أو لو خسرت فرقهم تحت إدارته.
أهلاً .. سعادة المشرف .. !!
عندما يقدم كاتب صحفي مقالاً رياضياً فيه تعصب وأحادية .. فهو يعطي انطباعاً سلبياً عنه بتبنيه توجها مذموما وغير مقبول .. والكارثة الأكبر عندما يمارس صاحب منصب رسمي إعلامي تعصبه ويمارس ما يفعله مشجعو المدرجات وحاملو الدفوف والأعلام .. فقبل أيام قرأت مقالاً صحفياً بعنوان (متى يلعب المنتخب بشعار النصر ؟) ولم أكن سأمنح مثل هذا المقال المهترىء أهمية تذكر .. لولا أن كاتبه صحفي موكل إليه مسئولية إعلامية رسمية تحتم عليه الحيادية والنزاهة والمساواة بين الأندية.
* المقالة تنضح بالدس والحذلقة لتمرير تعصب الكاتب وتحيزه ضد ناد سعودي .. وإثارة الرأي الرياضي ضده وضد إدارة المنتخب .. فالمقال يحرث قضية أشبعت بحثا وأعطيت اكبر من حجمها .. وطرقت ونوقشت بما يكفي .. فيأتي سعادة (المشرف العام على برنامج كل الرياضة) بالقناة الرياضية السعودية .. لنبشها وينفخ فيها ويؤججها من جديد.
* عادة من يتسنم مسئولية إعلامية رسمية خصوصا في الشأن الرياضي يتحاشى الإفصاح أو بالأحرى إظهار ميوله وتوجهاته الرياضية .. ويتخذ موقفاً محايداً في الاستقطابات والمناوشات الإعلامية والمشاكسات بين الأطراف الرياضية .. فلم يكن هناك ما يدعو سعادة المشرف أن يقحم نفسه في قضايا تعصبية مع طرف ضد آخر بهذا الشكل المؤسف .. خصوصاً أن غيره كفاه مؤونة الحديث عن هذه الأمور وتولى إثارة القضية .. ولكنه أبى إلا أن يلغ في الإناء ويخوض مع الخائضين ويلهب القضية من جديد بعد أن كانت تتجه لطي النسيان.
* سعادة المشرف العام (على برنامج كل الرياضة) مرر عدة آراء وتعليقات واتهامات بأسلوب فيه حذلقة وافعوانية ، ليبدوا وكأنه يطرح آراء آخرين وليست آراءه وانه يكتب بهدف الإصلاح وردم الهوة ! .. فعنوان المقال مختار بدقة ليعطي للقارئ إيحاء ان المنتخب يلعب بشعار أحد الأندية .. قاصداً الهلال !
* ويبالغ وهو يصفها أنها قضية حساسة وخطيرة موجها حديثه باتهام مباشر للدكتور المدلج .. ويصر ان ما ارتداه لاعبو المنتخب هو اللون الأزرق نصا وروحاً ولا مجال لديه للمناقشة .. ويصف من ينفي ذلك انه يحامي عن فريقه بدافع الميول .
* الاقتصادية أثبتت بالصور ان ما ارتداه اللاعبون ليس لونا ازرق .. وان بعض لاعبي المنتخب يرتدون ألوانا مختلفة مثل الأبيض والأسود .. ولم يجعل منها أحد قضية .. واعتبرت مجرد أذواق لاعبين .. وما ارتداه لاعبو المنتخب هو ما يرتديه أحيانا لاعبو النصر (فريقه المفضل) فبماذا سيفسر هذا؟
* المشرف على برنامج كل الرياضة في القناة السعودية يقدم نفسه خصماً لدوداً لناد سعودي كبير ينتقد ويتمسك بمزاعمه ، ومن يقدم رأيا مخالفاً يصفهم انهم يحامون عن ناديهم ! .. ولا اعرف ما دخل النادي كون المنتخب يرتدي ألوانه أم لا ؟ وما هي المصلحة من تحويل مواقف شكلية الى قضايا جوهرية ؟
* وإذا كان المشرف يهمه مصلحة الرياضة السعودية .. فلماذا لم يتطرق لقضية ديمبا وقضية فضيحة المنشطات للاعبي فريقه المفضل ! .. التي تمس نزاهة المنافسات الرياضية .. أليست أهم واكثر خطورة من زوبعة لباس لاعبي المنتخب خارج الملعب والتي جعل منها قضية حساسة وخطيرة ! .. إذا كان سعادة المشرف في العلن يقدم نفسه بهذا الميول السافر والفاضح .. فيا ترى ماذا يفعل في كواليس البرنامج الشهير؟ والذي يعده أيضا صحفي آخر من نفس العينة .. هذا البرنامج الذي ظهر واشتهر من خلال (القناة الثانية) بإبداعات المخرج المعروف خالد الدوس والمذيع اللامع سليمان المطيويع .
* سبب عدم ارتقاء القناة الرياضية إلى المستوى المأمول مقارنة بالقنوات الأخرى .. هو تهميش الكوادر والخبرات التلفزيونية والإعلامية العريقة .. فأهم برامج القناة يشرف عليها ويعدها صحفيون لا يملكون أي خبرة تلفزيونية .. فقط نائب المدير العام جمعهم في سعي حثيث منه لصبغ القناة بلون واحد.
لجنة ماتت قبل أن تبدأ
عندما حدثت مشكلة المنشطات مع لاعبي النصر وهروبهم عن الفحص .. وما أعقبها من إشكاليات وتلاسن واتهام لمسئولي اللجنة .. ووصلت حتى الإساءة لأشخاصهم وإلى التفتيش في ميولهم كجزء من الضغط عليهم لدفعهم لحفظ القضية وتسجيلها ضد مجهول ! .. وما تبع ذلك من عقاب ناعم للمتهمين بهذه القضية كذر الرماد في العيون .. كتبت في مقال سابق ان اللجنة غير محظوظة لانها اصطدمت بهذا النادي بالذات لما يتمتع به من حصانة معينة .. فسقطت في أول امتحان .. وكتبت انه لن يكون لنشاطها بعد الآن أي فاعلية أو جدوى .. فببساطة يستطيع أي مسئول ناد ان يمنع لاعبيه عن الفحص .. وهنا ستقع اللجنة في إشكالية تطبيق اللائحة وهي التي لم تطبقها بحق لاعبي النصر.
* لجنة تعمل دون أنياب أو مخالب لن يضرب لها أحد حسابا .. ومن غير المفهوم ان يتركها اتحاد الكرة تقف في وجه المدفع .. وتضيع في هذه المعمعة دون ان يمنحها حصانة وصلاحيات قوية .. ودون ان يكون لها ظهير أمام سطوة بعض مسئولي الأندية .. والان بعد اعتراف مسئولي النصر ان مشكلة المنشطات وتهرب اللاعبين كانت بفعل نصراوي وهو ما يعني براءة اللجنة .. رأى مسئولو اللجنة انه حان الوقت المناسب ان يعلنوا إيقاف نشاطهم في كشف المنشطات ويخرجوا بكرامتهم .. بعد رأوا ان لا جدوى من وراء نشاطهم .. والاكتفاء بالتوعية عن أضرار المنشطات .. أي ان اللجنة تسير إلى مصيرها المحتوم ودخلت في حالة (موت دماغي) تمهيداً لاعلان وفاتها .. وحق لنا الآن ان نقول لبعض مسئولي الأندية ..
خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت ان تنقري ..
ضربات حرة
* أخيراً رئيس الهلال يبرم عقداً مع الجمعان .. الجمعان اخطر مهاجم سعودي (لو أراد) .. والكرة الآن في ملعبه.
* المعلق العدوان ليس الوحيد الذي يدلي برأيه في قرار تحكيمي .. فإبراهيم الذيابي معلق مباراة النصر والرياض الأخيرة قال ان الحكم لم يحتسب ركلة جزاء! .. والأولى برأيي ابتعاد المعلقين عن التعليق على قرارات الحكام وترك الحكم للمشاهد.
* العدوان مثله مثل المعلقين الآخرين له مالهم وعليه ما عليهم .. واستهدافه وحده بحملات صحفية مرتبه دافعها فقط الميول ولاسباب شخصية.
* أحد الكتبة يطالب باستبعاد العدوان وإيقافه عند حده ! .. ترى من يطالب بإيقاف هذا الكويتب (الفرد) الذي يستغل زاويته في تصفية الحسابات لاسباب شخصية .
* كعادته قدم إحصائية عن الكروت الحمراء التي نالها فريق الهلال للتهكم به ! .. لو كانت الكروت الحمراء على فريقه .. أو كانت قليلة على الفريق الهلالي .. لفسرها بأسباب تحكيمية واتهم الحكام بالتحيز والمحاباة للهلال وضد فريقه .
* عبد الله الناصر يقول ان حارس الهلال يستحق الأحمر مباشرة .. هذا الرأي سيحرج الناصر كثيراً.
* الذين يتهكمون بالمؤهل العلمي العالي لشخص كالدكتوراه أو الماجستير هم من ضحلي التعليم والمصابين بمركب النقص.