Wednesday 29th September,200411689العددالاربعاء 15 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

سامحونا سامحونا
الإعلام الرياضي في اليوم الوطني
أحمد العلولا

بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لبلادنا الغالية.. كنت أتمنى على الإعلام الرياضي أن يمارس حياديته فيعطي كل ذي حق حقه ويتعامل مع الجميع من مبدأ واحد ألا وهو المساواة.. والإنصاف وكنت أتوقع أيضاً مع انطلاقة الموسم الرياضي أن يكون قد استفاد من تجاربه السابقة خاصة في هذا المضمار الرياضي بحيث يتعامل مع الأحداث بمنتهى الواقعية والتجرد من العاطفة.. ويسمح للعقل والمنطق أن يزاول نشاطه بعد أن تم (استبعاده) بصورة قسرية لسنوات مضت.
إن الإعلام الرياضي مشكلته تنحصر في عدم استيعاب موجة التغيير التي شهدتها الحياة العامة بمختلف مفرداتها.. ولعل الإشكالية الكبرى و(المزمنة) التي تنتظر مبادرة وخطوة مهمة تتطلب دراسة شاملة للحالة الراهنة بحيث يتم التعرُّف على أبرز الإيجابيات وكذلك السلبيات.. والأخيرة هي التي ينبغي التوقف عندها لاتخاذ إجراءات وحلول سريعة تعتمد أساساً على تطبيق مفهوم الإعلام الحقيقي بكل ما يتضمن من قواعد ترتكز على مصداقية الطرح والواقعية في التحليل.. والأكثر أهمية الابتعاد عن العاطفة.. وأمامي في يوم الوطن واقعتان أود الاستشهاد بهما.
الأولى: تابعت الزميل العزيز إبراهيم الجابر ليلة الخميس في لقاء جمعه ببعض رجالات الإنجاز الخليجي لكرة السلة ضم الإداري (السلاوي المخضرم) عبد الرحمن المسعد أمين عام الاتحاد، والكابتن الخلوق إبراهيم البصيص بالإضافة إلى نجوم المنتخب كالتركي وغيرهم.
كان كل شيء يسير على ما يرام.. لكن (الزين ما يكمل) فقد أراد الجابر أن (يكحلها ولم يفعل فقد أعماها).. فبمجرد أن (عرج) لاستعراض نتائج مباريات مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين فقد تغيَّر (شكلاً ولوناً) وحسبته يذيع (بياناً حربياً) لقد قال (نصاً) (خسر الهلال بهدف من الأنصار).. كثيرون من المتابعين على مستوى كبير من الوعي بمن فيهم الهلاليون أصابهم الجابر بالذهول الذي كان يتحدث في قناة رسمية وليست مؤسسة أفراد.. فكان حقاً عليه أن يقدِّم الخبر بصورته الواقعية ويمنح بذلك الأنصار نصيبه الذي يستحقه.. وما الذي كان يحول دون التقديم بالوضعية المعتادة.. في الرياض فاز الأنصار على الهلال.. فالفريق الفائز بصرف النظر عن مكانته يقدَّم أولاً!
غلطة الجابر تتكرر وللأسف بشكل مستمر ولا يوجد من يحاول لفت النظر لتدارك الحالة مستقبلاً!
أما الواقعة الثانية أيضاً فهي خلال متابعتي سير مباراة الرياض والنصر التي انتهت (رياضية) بثلاثة أهداف مقابل هدف.. كان (معلِّق) المباراة يسعى جاهداً بشتى السبل لتمرير قناعاته على المشاهد مؤكداً حتمية فوز النصر رغم تقدم الرياض بهدفين وحينما خذله علي يزيد في ترجمة عدة فرص سهلة.. ومع مرور الوقت.. أراد أن يلغي وجود حكم الساحة وقرر أن يقوم بمهمتين في آن واحد.. الوصف والتحكيم.. لذا أطلق صرخة مدوِّية.. ضربة جزاء صريحة للنصر! لكن الحكم الحقيقي الذي أدار المباراة بنجاح لم يكن يسمع تلك (الفزعة) (الذيابية) ومن الطبيعي جداً بحكم متابعته ومقربته من اللاعبين أنه لو كانت هناك ضربة جزاء لما تردد في احتسابها!!
هل هذه (الحيادية) التي ننشدها للارتقاء بمستوى منافسات مباريات كرة القدم؟
طالبنا مراراً وتكراراً إدارة الإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتخطيط لعقد ندوات وبرامج توعوية وتثقيفية موجهة للعاملين في الحقل الرياضي.
ونكرر الرجاء مرات ومرات على أمل المشاركة في تصحيح الأوضاع الخاطئة وخاصة في جوانب أساسية كمفهوم الانتماء والحيادية والمصداقية وإشاعة روح المحبة والتسامح بين أبناء الوسط الرياضي.. وسامحونا!
وداعاً..نجمة!!
كانت (نجمة) مضيئة.. علامة فريدة تستدل بها الأسرة الرياضية في منطقة القصيم (تغنوا) و(تغزلوا) بتلك النجمة (كاملة الأوصاف) التي يشع نورها في ليال حالكة الظلام.
ما إن (كبرت) أحلام.. وآمال الرياضة القصيمية ودعت إلى ضرورة إيجاد مرافق (رائد) لها أو (متعاون) معها ويلعب مبارياته ب - حزم - وليؤنس وحدتها في الممتاز.. لكنها كانت مجرد أحلام عصافير.. إذ لم يبادر أحد من (الثلاثة) بتقديم أوراق القبول في (درجة) النجمة التي هي الأخرى فرغ صبرها ولم تعد لديها قدرة التحمل.. فتقرر رحيلها إلى عالم المجهول والضياع وتصدرت في أول موسم من بعد السقوط المرتبة الأخيرة.. وجاء قرار زيادة عدد الفرق ليكتب لها النجاة ويمنحها فرصة البناء من جديد.. لكنها النجمة شأنها كالمريض الذي يشكو (كومة) أمراض مزمنة يترقب الموت في كل لحظة..
..فسلاماً على نجمة كانت نجمة الفرق الرياضية.. واليوم غدت جنازة تنتظر الدفن في ظل أوضاعها المتردية من كل الجهات.. وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح
* لا أعرف الأسباب التي تدفع (معلِّقاً رياضياً) أثناء الوصف على أحداث المباراة من استحضار (الذات) و(الأنا) بشكل (مقزِّز) ومبالغ فيه.. تجده يكثر من ترديد أنا قابلت اللاعب قبل المباراة وقال لي... وسألت حكم الساحة وتحدثت مع المدرب... إلخ!!
* في تلك الحالة أضطر مكرهاً لإغلاق الصوت.. و(الصورة تكفي).
* المدعو... المذكور... هكذا يأتي الحديث عن أشخاص مختلف معهم.. ونتشدق أخيراً بمقولة: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية!
* إبراهيم المفرج أصبح مثل (معيد القريتين) وقد أضاع مشيته (الرياض) ومشية الحمامة (الهلال).. وعلى نفسها جنت براقش!!
* تحية تقدير وإعجاب لخالد الهزاع إداري فريق النصر.. قال كلاماً لقناة الرياضة بعد مباراة الرياض فيه من الاتزان الشيء الكثير.. أمثال الهزاع من الواجب تقديمهم كنماذج مشرِّفة تحمل فكراً واعياً واعتدالاً في الطرح بعيداً عن توزيع الاتهامات يميناً وشمالاً!!
* علي العبدلي لاعب الأهلي الذي تعرض للطرد في لقاء الاتحاد.. كأني به يريد توجيه رسالة مضمونها عدم الاعتبار للأنظمة والقوانين وما أخذ بالقوة.. يسترد بالقوة!! الحكم أنصفك ومنح خصمك (المعتدي) بطاقة حمراء.. فلماذا هذا التصرف الأحمق؟
* الجمهور الاتحادي رائع.. رائع بمعنى الكلمة.. عيبه الوحيد الذي أتمنى أن يتخلص منه نهائياً هو ترديد بعض الألفاظ النابية جداً والموجهة عادة لحكم المباراة.. عليكم بمراعاة ذوق ومشاعر المجتمع السعودي وخصوصاً أن (الصوت) الاتحادي يدخل كل بيت.. ولا تحرمونا من الاستمتاع بمتابعة (أهازيجكم) الجميلة بالمطالبة بعدم نقل ذلك الصوت.. وسامحونا!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved