أولت المملكة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - العلم والتعليم اهتماماً ودعماً كبيرين.
وعند الحديث عن جوانب النهضة الحضارية في بلادنا الغالية, وتذكر يوم التوحيد والتأسيس، يبرز في مقدمة هذه الجوانب الحضارية الشاملة الاهتمام الذي حظي به التعليم والعلم وأهله.
وهذا الاهتمام الكبير نابعٌ من قناعة راسخة من حكومتنا الرشيدة رعاها الله بأن العلم هو الغذاء والدواء والبناء، وهو لبناء الأمة الدعامة والسند وللأمة الهداية والضياء.
ويمكن اعتبار ما تحقق في مجال التعليم ملحمة من ملاحم العمل الوطني الدؤوب حيث إن النهضة التعليمية الحضارية نقلت المملكة من قرنٍ إلى قرن في فترة سنوات قليلة، وذلك لأن اللبنات الأولى للتعليم ارتبطت بتأسيس وتوحيد هذا الكيان الشامخ بهدف صناعة إنسان هذه الأرض المباركة استرداداً لدوره الحضاري في تاريخ الإنسانية ونقل البلاد إلى مصاف الدول الحديثة.
تفخر الأمم بشبابها الواثق الطموح لتحقيق المجد, حيث الشباب عماد الأمة ومحقق أملها باني مستقبلها، وهم محط التقدير والاهتمام، ومن ثمار ذلك الاهتمام والعطاء، تشهد المملكة نهضة حضارية تنموية تشمل كافة المجالات حتى صارت دولة للعلم وللصناعة وللزراعة وأصبحت محل افتخار واعتزاز المواطن السعودي.
ولقد تحقق للحرس الوطني كأحد قطاعات الدولة العديد من مكتسبات النجاح وذلك بفضل الدعم والرعاية اللذين يوليهما سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لهذه المؤسسة الحضارية التي تساهم في إرساء دعائم الأمن والمحافظة على مكتسبات الوطن الغالية، ومن أهم المقومات الأساسية التي حرصت الدولة رعاها الله على الاهتمام بها هو تنمية وتطوير الإنسان السعودي فهو الأساس في مسيرة التنمية التي تخوضها البلاد ودخلت القرن الجديد وهي مسلحة بهذه القوة التي يمثلها الشباب السعودي الطموح، وقد حرص الحرس الوطني بتوجيهات ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني وسيدي صاحب السمو الملكي الفريق أول الركن متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية على إتاحة كل فرص التطوير في مجالات التدريب والابتعاث والتطوير الإداري لمنسوبيه إيماناً منه بأهمية الدور الذي سيؤديه هؤلاء المبتعثون والمتدربون في الارتقاء بمستويات العمل في كافة قطاعات ووحدات الحرس الوطني.
حفظ الله لنا الأمن والأمان في مملكتنا الغالية وسدد الله خطى قادتنا على طريق الخير.
* مبتعث الحرس الوطني لدرجة الدكتوراه واشنطن - أمريكا |