سلمتَ يا سيدي للأهلِ والولدِ
وللمحبينَ من بدوٍ ومن حضرِ
والعسكريين أفراداً وقادتَهم
الكلُ يدعو بأن تشفى من الضررِ
ألا يصيبكَ مكروهٌ ولا نصَبٌ
دوماً بمنأى عن الأسقامِ والخطرِ
أعطاكَ ربُّكَ أوصافاً مميزةً
سبحانَ من جمعَ الأوصافَ في نفرِ
إنْ لقَّبوكَ بوجهِ الخيرِ ما كذبوا
حقاً فإنكَ وجه الخيرِ في النظرِ
في كلِّ دربٍ لكم باعٌ ومنقبةٌ
اسأل به عارفاً يأتيكَ بالخبرِ
كم من فضائلَ لا يُحصى لها عددٌ
كم من سجايا لها نفحٌ من العطرِ
وجهٌ بشوشٌ يشع النور ديدنه
والوجه ينقلُ ما في القلبِ من خبرِ
والجودُ من طبعكم ما خابَ قاصدكم
والخيرُ مقصدكم والنفعُ كالمطرِ
إنا جميعاً وجدنا في قيادتكم
القائدَ الفذّ في عسرٍ وفي يسرِ
في حالةِ السِّلمِ كلُّ الجهدِ متجهٌ
للسعي في حملةِ الإعدادِ للظَّفَرِ
انظر ترى شامخَ الأسوارِ قد بُنيت
تحمي البلادَ من العدوانِ والخطرِ
صرحاً بنيتم لقواتٍ مسلحةٍ
في حقبةٍ أنجزت في منتهى القِصَرِ
إنجازكم واضحٌ في كل ناحيةٍ
تبدو عياناً ولا تخفى عن النظرِ
أُسْدُ البراري لها في الحربِ صولتها
من جاءَ معتدياً ما عاد للأُسرِ
من قاده عاثرٌ للحظِّ مرتفعاً
تهوي به شُهُبٌ في قعرِ منحدرِ
أما السواحلُ فالأسطولُ يحرسها
يُعطي لمن يعتدي درساً لمعتبرِ
هذي غِراسُكَ يا سلطانُ مثمرةً
تمتدُّ براً وجواً وهي في البحَرِ
بالله ثمَّ بها الأوطانُ آمنةٌ
من طامع معتدٍ أو عابثٍ قذرِ
هذي البلادُ التي أرسى قواعدها
صقرُ الجزيرة من ماضٍ ومنتظرِ
على عقيدتنا السمحاءِ أسسها
وقادمٌ واعدٌ بالعلم واليُسُرِ
هذاكَ حقّقهُ الباني ورسّخَهُ
وذا يُحققه الساعي على الأثرِ
ما قلتُ مدحاً ولكن ما كتبت هنا
سرداً لإنجازكم، ما زدتُ في الخَبرِ
أبقاكمُ الله في عزٍ وعافيةٍ
واسلم أبا خالدٍ في حفظِ مقتدرِ
تبني وتفتحُ آفاقاً موسعةً
للعلمِ من أوسع الأبوابِ والصورِ
في ظلّ قائدنا الأعلى أمدّ له
ربُّ البريّةِ بالتأييدِ والعمُرِ
وفق إلهي ولي العهدِ وامنح له
من عافيتكَ وفيرَ الحظِّ والظفَرِ