* الجوف - أميرة الثنيان:
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبد الله بن عبد العزيز حرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف نظمت إدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الجوف ممثلة بادارة الاشراف التربوي برنامج (المعلم ودوره في دعم أمن الوطن)، وذلك خلال الفترة من 13-15 من الشهر الجاري وقد تضمن اليوم الأول التعريف بالبرنامج وأهدافه حيث ألقت سمو الأميرة سارة بنت عبد الله كلمة بهذه المناسبة أعربت من خلالها عن سعادتها بهذا اللقاء الطيب الذي يتزامن مع مناسبة عزيزة على نفوس الجميع مشيرة الى ذكرى اليوم الوطني المجيد وتطرقت سمو الأميرة سارة في كلمتها الى الأحداث المؤلمة والمؤثرة التي مرَّ بها الوطن من خلال اعتداء الأيدي الآثمة الضالة على أمن الوطن وأمانه منوهة بالمواطنة الراسخة في النفوس والتي كانت هي الحصن والأمان الأول الذي درأ الشرور وأذهبها الى غير رجعة إن شاء الله وبالأنفس المخلصة التي ذادت عن ثرى وطنها وحماية أمنه وأمانه، وشددت سموها وهي تخاطب الحاضرات اللاتي اكتظت بهن قاعة دار الجوف للعلوم التابعة لمؤسسة الأمير عبد الرحمن السديري الخيرية.. شددت على أن يحرص الجميع وفي هذا الوقت بالذات - كل في موقعه - من أجل تعزيز مفهوم المواطنة واعلاء شأن الوطن والحفاظ على أمنه وأمانه، ونوهت سموها بدور التربويات من منسوبات التربية والتعليم وخاطبتهن قائلة: في هذه المرحلة يبدو جليا أهمية دوركن وأنتن المؤتمنات على مستقبل الأجيال وذلك بتنشئة الأجيال تنشئة صالحة مع ضرورة تعزيز قيمة المواطنة في نفوسهن وتعزيز مفاهيم الأمن والأمان لديهن والابتعاد بهن عن كل ما يؤثر عليهن من أفكار هدامة شاذة عن طبيعة هذا المجتمع، ودعت حرم سمو أمير منطقة الجوف في كلمتها.. الحاضرات الى أن يتذكرن دائماً رسالتها هذه إليهن وأن يتذكرن ان مستقبل الوطن بين أيديهن وليكنّ على قدر الثقة التي أحاطها بهن الوطن ودعت سموها في كلمتها هذه التربويات الى بناء جسور من التلاحم مع الطالبات وأسرهن من أجل التأكد من صحة المسار وسلامة الأفكار داعية الى أن يعززن فيهن المواطنة معنى وعملاً، وأشارت الأميرة سارة الى الأحداث المؤلمة التي اعتصرت منها القلوب حزنا وألما بسبب الضحايا الأبرياء على أيدي الفئة الضالة وذكرت ان ما يزيد الألم هو أولئك المارقون الذين اتخذوا الارهاب سبيلا واندفعوا يبررون طيش أفعالهم بغلو في الدين والدين منهم براء.
وذكرت سمو الأميرة سارة بنت عبد الله بن عبد العزيز في كلمتها قائلة: إن ما مرَّت به بلادنا الطاهرة من أحداث يؤكد لنا أهمية العلم والتخصص فيه حتى تتحقق الاستفادة منه على الوجه الأكمل وتزداد هذه الأهمية عند التعاطي مع أمور الدين وذلك بتجنب الاجتهاد الشخصي واطلاق الفتاوى دون علم أو بصيرة، وكفى بلادنا الغالية ما تأثرت به من أولئك الذين أطلقوا لعقولهم وألسنتهم العنان في أمور الدنيا دون بصيرة أو هدي صالح يهتدون به، فكان من نتاج عملهم الألم والحسرة والدمار والقتل الذي ندعو الله أن يجتثه من بلادنا الطاهرة الى غير رجعة، واختتمت الأميرة سارة بنت عبد الله كلمتها قائلة: هذه رسالتنا لكنّ ونحن نثق في عطائكن لوطنكن، كما أن وطنكن نتاج عملكن، سواعد وعقول وهمم، فابنوا وشيدوا وهذبوا وأعلوا من قيمة العلم، وانبذوا كل شاذ وفكر هادم واضربوا لأبنائكن وبناتكن الطلاب أروع الأمثلة في تعلية شأن قيمة العلم واعلاء شأن المواطنة والافتخار بها والتمسك بتعاليم الدين الحنيف ونبذ كل فكر هدام ولتكن أيامنا جميعاً هي مواسم للخير ونحن ننعم فيها بأمن وأمان وطننا الغالي العزيز وكريم عطاءاته حفظ الله وطن العز والأمان وحفظ لنا قادتنا بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني.
بعد ذلك ألقت مديرة الاشراف التربوي الأستاذة نجوى عبد الله الخوصان كلمة مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة الجوف الأستاذ تركي بن عبد الله الغالي، كما تضمن البرنامج محاضرة بهذه المناسبة ألقتها الأستاذة رسمية الشفق المشرفة التربوية بوحدة التربية الاسلامية، ثم القت الأستاذة منى الشايع مديرة مدارس رياض الصالحين خواطر بعنوان (رب اجعل هذا البلد آمنا).
أما فيما يخص اليومين المتبقيين فيحتويان على ورش عمل معدة من قبل المشرفات التربويات وفي ختام البرنامج سيتم اعداد معرض بعنوان (أمن الوطن مسؤولية الجميع).
هذا وقد أعربت الأستاذة نجوى الخوصان عن عظيم تقديرها وامتنانها لصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبد الله بن عبد العزيز على رعايتها لهذه المناسبة مشيرة الى ان ذلك سيكون له أثر عظيم في نفوس الجميع.
|