رحم الله والدة الأمير عبدالعزيز بن خالد
د. فهد بن إبراهيم آل إبراهيم (*)

لا نملك أمام المصائب وفقد الأقارب والأحبة إلا الامتثال لأمر الله بالصبر والاحتساب، وكلما كان المصاب كبيراً كان أجر الصبر والاحتساب أكبر بإذن الله.
عرفتها رحمها الله وأحببتها قبل أن تراني وأراها عن قرب، كان حديث والدتي عنها - رحمهما الله - يشدني كثيراً إليها ويدعوني إلى التعرف عليها أكثر وأكثر ما كان يجمع.. وكنت عندما أزورها - رحمها الله - في مكة بالذات - حيث تترك سكنها المعتاد وتسكن بجوار الحرم - أجدها مشغولة بتوزيع الصدقات والاهتمام بشؤون المحتاجين عرفت السر الذي كان يجمع بينها وبين والدتي - رحمهما الله - من العطف على الفقراء والمساكين ومساعدة المحتاجين، وكنت ألمس حرصها على متابعة أحوال المساكين الساكنين في رباطها الذي أنشأته لإيواء الفقراء من أهل هذه البلاد ومن غيرها.. رحمها الله وأجزل لها المثوبة.
وبقدر ما أجد من المرارة لفقدها، أجد السلوى في حديثي عنها، وعن مآثرها رحمها الله، حيث لم تكن تقوم بأي من هذه الأعمال رياءً أو سمعة، وإنما كانت تعمله خالصاً لوجه الله تعالى، أسأل الله العلي القدير أن يجمعنا وإياها ووالدينا في جنات النعيم، وأن يجعل أبناءها الأمير عبدالعزيز والأمير عبدالرحمن والأميرة الجوهرة والأميرة سارة خير خلف لخير سلف؛ وأنا على يقين بأن صدقاتها وأعمالها الخيرية ستزيد ولن تنقص لما أعرف عن أبنائها وبناتها من صلاح وحب للخير.