* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
بعد يومين من تأكيد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) أن مجموعة من موظفي الأمم المتحدة الذين كانوا في طريقهم إلى مطار بن غوريون وجسر اللنبي الإسرائيليين، تعرضوا إلى تأخير وتفتيشات مذلة من قبل الجنود الإسرائيلي، وأنهم اضطروا إلى السير مشيا على الأقدام للوصول إلى معبر ايرز الإسرائيلي، بعد خروجهم من قطاع غزة، بعد يومين من هذه الحادثة، طالب نائب بريطاني، وزارة الخارجية البريطانية، بالاحتجاج على المعاملة السيئة التي لقيها علي يد القوات الإسرائيلية، بعد أن عانى من نوبة قلبية.
ودعا النائب البريطاني، إيان غيبسون، وزير الخارجية جاك سترو، للاحتجاج رسمياً لدى السلطات الإسرائيلية، نتيجة لقيامها باحتجازه على أحد المعابر في الضفة الغربية لمدة 90 دقيقة، رغم تعرّض حياته للخطر.
وكان غيبسون ضمن لجنة برلمانية لتقصّي الحقائق، في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وبحسب النبأ، الذي تعرضه الجزيرة، قال النائب البريطاني، إيان غيبسون : إنّ الجنود الإسرائيليين قاموا بإيقاف سيارة الإسعاف الفلسطينية التي أقلته من مدينة رام الله عند حاجز عسكري، وطلبوا نقله إلى سيارة إسعاف إسرائيلية، لنقله إلى مستشفي المقاصد في القدس.
وقال غيبسون انه كان في حالة خطرة، مؤكدا أن الجنود كانوا يعرفون أن حالتي خطرة، والجنود كانوا يرون أنّني أوشك علي الموت، وأتقيأ باستمرار، ولكن ذلك لم يحرك فيهم ساكناً، وأصروا على نقلي إلى سيارة إسعاف إسرائيلية حتى وإن أدى ذلك إلى موتي.
وقال النائب البريطاني الذي تحدث من مستشفى في القدس: إن الجنود الإسرائيليين أصروا على معاملتهم السيئة.
وقالوا انه لابد من انتظار ضابط كبير ليسمح بمرور سيارة الإسعاف التي كانت تقله.
وفي العادة تتعرض سيارات الإسعاف الفلسطينية للتأخير، وفي معظم الأحيان تعاد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان وزير الصحة الفلسطيني، د. جواد الطيبي، أكد ل مراسل الجزيرة في فلسطين أن أكثر من 113 من المرضى الفلسطينيين سقطوا شهداء جراء الإعاقة على الحواجز الإسرائيلية خلال أربع سنوات من عمر الانتفاضة الفلسطينية.
وكشف الوزير الفلسطيني ل الجزيرة أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من (50) سيارة إسعاف، فيما تضررت (150) سيارة إسعاف أخرى نتيجة للقصف أو إطلاق النار.
وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية ( 400 ) اعتداء على سيارات الإسعاف والمسعفين، وأعاق جنود الاحتلال سيارات الإسعاف أكثر من ( 2000 ) مرة ليحولوا بينها وبين أن تصل إلى المصابين والمرضى.
|