* دارفور - ظافر القحطاني:
استكملت فرق الإغاثة السعودية في إقليم دارفور في جمهورية السودان الشقيقة توزيع الدفعة الثانية من المساعدات الغذائية للمحتاجين بالإقليم بعد أن أكملت فرق المسح الميداني عمليات تحديد الأسر المستفيدة وذلك في إطار المساعدات الإنسانية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما والمشتملة على مساعدات طبية واغاثية غذائية وبرامج تأهيل لقطاعات الصحة والتعليمية وحفر آبار ارتوازية للشرب ، هذا وتضمنت المواد الغذائية التي تم توزيعها 4000 سلة غذائية و 1600 بساط وزعت في عشر قرى واقعة غرب جنوب مدينة الفاشر بدارفور استفاد منها قرابة 1400 أسرة يبلغ مجموع أفرادها حوالي 4 آلاف نسمة.
(الجزيرة) رافقت فريق المسح الميداني السعودي قبل توزيع الإغاثة الغذائية على القرى واطلعت على كيفية جمع البيانات التي يتم أخذها مباشرة من عمد الأحياء ، هذا وأوضح الأستاذ حسن نهار المطيري رئيس فريق المسح الميداني بالبعثة الاغاثية السعودية أن السلة الغذائية الواحدة تحتوي على تمر وأرز وزيت ودقيق ومكرونة ومعلبات وبسكوت تفي باحتياج أسرة مكونة من ستة أشخاص لمدة ثلاثة أيام لافتاً إلى أن عملية تحديد الأسر المحتاجة تمت وفق خطة أعدتها جمعية الهلال الأحمر السعودي بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني وبعض المنظمات والجمعيات الاغاثية العالمية العاملة في الإقليم لضمان وصول المساعدات لمستحقيها وتفادياً لازدواجية العمل.. وأشار إلى انه تم توزيع قرابة 4000 سلة خلال الفترة السابقة على بعض القرى التي كان لها النصيب الأول في عملية التوزيع.
كما التقينا بمدير فرع الهلال الأحمر السوداني في شمال إقليم دارفور الأستاذ بركات فارس وقال: إن المساعدات الاغاثية التي قدمتها المملكة العربية السعودية تعتبر من المساعدات المتميزة من حيث الكم والنوع لإغاثة شعب دارفور النازحين والذين بلغ عددهم حتى الآن في 446 ألف شخص.
وأشار بركات إلى أن إقامة الهلال الأحمر السعودي للمراكز الصحية في المخيمات التي تضم اللاجئين خففت الكثير من احتمال تفشي الأمراض وانتشارها بالإضافة إلى القيام بالعديد من البرامج التي تخدم الإقليم كترميم المستشفيات وتأهيلها وكذلك المدارس بالإضافة إلى حفر الآبار الارتوازية وتوزيع المواد الغذائية للمحتاجين.
ومن خلال الإحصائيات التي قدمت حتى الآن عن المراكز الصحية بالمخيمات نستطيع القول ان هذه المراكز تعتبر دفعة حقيقية للعمل الإنساني في الإقليم.
وحول أبرز الأمراض التي رصدت في المخيمات أكد بركات أن معضمها بسيطة كالإصابة بالإسهال والالتهاب التنفسي وأمراض الطفولة ولم تسجل أي حالة خطرة حتى الآن.
ومما يميز تأكدنا ذلك وجود المختبرات الطبية المجهزة وخاصة في مركز مخيم أبو شوك والذي يشرف عليه الهلال الأحمر السعودي من خلال نخبة من الأطباء المتخصصين السعوديين بالإضافة إلى بعض الأطباء السودانيين فالجميع ذوو خبرة ونحن في مثل هذه الظروف نحتاج إلى وجود مثل هذه الفرق الطبية الاغاثية المتميزة. وحول مشاركة المنظمات الأخرى في تقديم الخدمات الاغاثية أكد بركات انه يوجد أكثر من منظمة إنسانية تقدم الخدمات الإنسانية للاجئين في العديد من المعسكرات ويعتبر معسكر أبو شوك هو المعسكر الكبير الذي يضم أكثر من 60 ألف لاجئ وبهذا يوجد به الهلال الأحمر السعودي والصليب الأحمر الاسباني والصليب الأحمر الألماني إلى جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات أخرى تابعة لوكالة الأمم المتحدة.
هذا وقد عبر عدد من المستفيدين عن بالغ شكرهم لحكومة المملكة العربية السعودية لوقوفها إلى جانبهم في محنتهم وبذل ما في وسعها لخدمة المسلمين عامة داعين الله سبحانه وتعالى أن يجزل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وحكومته وشعبه خير الجزاء وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
|