* غزة جنين - بلال أبو دقة - الوكالات:
في الذكرى الرابعة لانطلاق الانتفاضة الفلسطينية استشهد امس فلسطينيان بنيران جنود اسرائيليين في الضفة الغربية حيث تواصل العنف، فيما افرج في غزة عن الصحفي العربي الإسرائيلي العامل في محطة (سي ان ان) والذي خطفه مسلحون الاثنين. وسقط آخر ضحايا اربع سنوات من العنف الدامي في مدينة جنين الواقعة شمال الضفة الغربية والتي تعتبر من رموز الانتفاضة. وقتل حسن بلالو البالغ من العمر 47 عاما والذي يعاني من مرض نفسي برصاصة في بطنه حين اطلق جنود إسرائيليون النار عليه عندما خرق منع التجول المفروض على المدينة منذ مساء الاثنين.
كما اصيب محمد ابزور (16 عاما) اصابة قاتلة في صدره خلال صدامات بين الجنود وشبان كانوا يلقون عليهم الحجارة في المخيم. وبذلك يرتفع الى 4346 عدد القتلى منذ بداية الانتفاضة في 28 ايلول- سبتمبر 2000، بينهم 3327 فلسطينيا و948 إسرائيليا.
وفي تصريح بمناسبة الذكرى الرابعة للانتفاضة قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان (الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت الوطنية واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس) ، مشيرا الى ان (هذا هو الطريق الوحيد للسلام والامن والاستقرار في المنطقة) .
وتتزامن ذكرى انطلاق الانتفاضة مع احتدام الجدل مجددا بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول باحة الحرم القدسي في القدس الشرقية، من حيث انطلقت شرارة الانتفاضة قبل اربع سنوات على اثر زيارة قام بها رئيس الوزراء الحالي ارييل شارون في وقت كان زعيما للمعارضة الإسرائيلية. ويزعم اليهود بدورهم باحة الحرم القدسي مكانا مقدسا ويطلقون عليه تسمية (جبل الهيكل) .
وحذر وزير الامن الداخلي الإسرائيلي جدعون عزرا الاحد من خطر انهيار سقف مصلى مشيد تحت باحة المسجد الاقصى تحت وطأة حشود المصلين خلال شهر رمضان الذي يبدأ حوالي منتصف الشهر المقبل. كما اشار الى انه في حال عدم اجراء اعمال تدعيم للمصلى فستلجأ الشرطة الإسرائيلية الى الحد من اعداد المصلين الوافدين الى الحرم القدسي خلال شهر رمضان. ورفض الفلسطينيون من جهتهم هذه التصريحات معتبرين انها محاولة تدخل من قبل الإسرائيليين في الحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف جمعة سلامة ان هذه التصريحات هي (تطبيق لسياسة اسرائيلية مبرمجة ترمي في الاساس الى السيطرة على المقدسات الاسلامية بصورة عامة وفي القدس بصورة خاصة، والى تفريغ المسجد الاقصى من المصلين ليتسنى لهم تنفيذ مخططات لهدم الاقصى وبناء هيكلهم) .
وفي غزة، اطلق سراح الصحفي العربي الإسرائيلي رياض علي الذي ينتمي الى الطائفة الدرزية والعامل في محطة (سي. ان. ان.) التلفزيونية الأمريكية مساء أمس بعد 24 ساعة على خطفه بايدي مسلحين. وكان الخاطفون الذين اشارت (سي ان ان) الى انهم من عناصر كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح، وزعوا على وسائل الاعلام في غزة قبيل اطلاق سراحه شريط فيديو يظهر فيه رياض علي وهو يدعو الدروز الى رفض تأدية الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. ونفى متحدث باسم كتائب (شهداء الاقصى) عرف عن نفسه باسم ابو قصي ان تكون لحركته اي علاقة بخطف الصحفي. غير ان علي اكد للصحافة بعد الافراج عنه ان خاطفيه عرفوا عن انفسهم على انهم عناصر في كتائب شهداء الاقصى موضحا (عرفوا عن انفسهم انهم كتائب الاقصى ولا اعرف بالضبط ان كانوا شهداء الاقصى ام لا) . وشدد على انهم عاملوه (معاملة جيدة) . وشكر عرفات ورئيس الوزراء احمد قريع ومحطة السي ان ان للمساعي التي قاموا بها من اجل الافراج عنه.
|