حركة ثقافية دؤوبة هنا وهناك.. نشاط.. حيوية.. ورشة عمل.. خلية نحل.. رياح تدغدغ جذوع النخل، وغصون الأشجار ليتساقط البلح، والثمار واحدة تلو الأخرى.
* التعداد السكاني بما يوفره للدولة ومؤسساتها الحكومية والأهلية من إحصاء دقيق للسكان والمساكن.
* المجلس البلدي في إحداثه نقلة حضارية واجتماعية تُواكب وتُجاري التطور والتقدم، وتقف جنباً إلى جنب مع معطيات العصر.
* معرض الكتاب الدولي في الرياض، والفعاليات المصاحبة له من توقيع لإصدارات جديدة، ومن محاضرات وندوات.
* ثم الملتقى الأول للمثقفين السعوديين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بجلساته الأربع: المكتبات وصناعة النشر، الإعلام والتصنيع الثقافي والجوائز التقديرية، الأنشطة الثقافية والمهرجانات، دور المرأة الثقافي.
حركة ثقافية دؤوبة.. وتظاهرات.. ونشاط.. وإحصاء للسكان والمساكن تعيشها الدولة في العام الحالي 2004م - 1425هـ، للمرأة نصيب لا بأس به من تلك التظاهرات والحيوية والنهضة، ونتطلَّع لنصيب أوفر في الحركة القادمة, وما يليها، طالما أن صوتها أصبح واضحاً فأسمع من به صمم.
والملاحظ أن الحركة النشطة أتت في زمن وشهر واحد، مما يشتت المتابع الحريص، من ينشد الفهم، ويتطلَّع للمشاركة، والمبادرة بما لديه.
فالتعداد السكاني بدأ الأربعاء (1 شعبان 1425هـ)، والمعرض الدولي للكتاب في الرياض وافق يوم الثلاثاء (7 شعبان 1425هـ)، وافتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الملتقى الأول للمثقفين السعوديين يوم السبت (11 شعبان 1425هـ)، ونخشى بمجرد انتهاء المراسم الثقافية والإحصائية أن يسدل الستار على قرارات وتوصيات صورية لن تمسها يد التنفيذ، والتطبيق، بالذات فيما يختص بالملتقى الثقافي الأول أملنا البعيد سابقاً، وهاجسنا القريب المطروح حالياً.
هاجسنا.. كيف؟؟!!
هاجسنا في حفظ حقوقنا كنساء مثقفات، فيما يختص بطباعة أو بنشر وتوزيع، أو أحقية المرأة المثقفة في نصيبها من الصحافة يوازي نصيب الرجل المثقف ولا يقل عنه في المساحة المعطاة لها ككاتبة وصحفية، وفي سقف الحرية الممنوح للرجل بحيث يعطى لها السقف المماثل.
نود في الملتقيات القادمة طرح ما سبق على طاولة النقاش.. مقدار سقف الحرية المتاح للجنسين بالإضافة لسن قوانين وقرارات تُتخذ ضد من يسيء الأدب مع زميلته بوجه أو بآخر.. وأعتقد عدم تطرق وسائل الإعلام لهذه النقطة الحساسة حتى الآن بصورتها الصحيحة مما حرَّض المثقف المتجاوز على تخطي سياح الأدب والتمادي بحسب لغة الأفلام السينمائية (مع سبق الإصرار والترصد).. وتجاوز سياج الأدب يأتي بأوجه متعددة، وأساليب متفرقة، ولغة متباينة.. فمن يحفظ للمثقفة حقوقها، وكرامتها، واسمها.
شهادة حق
خصني الأديب الشاعر السعودي: أحمد الصالح (مسافر) بديوانيه (عيناك يتجلى فيهما الوطن، والمجموعة الأولى) فثمنت له صنيعه بخطاب شكر خاص، ونوهت إلى أني وددت لو ضمَّن الديوانين بإهداء لأفاجأ بنسخة أخرى تصلني بريدياً، وعليها إهداؤه فألجم الإعجاب بنبل تصرفه حبر قلمي.. فماذا عساني أن أكتب له.. يا لك من زميل حرف خلوق، محترم.. لله در أحمد الصالح.
ص.ب 10919 - الدمام 31443
|