تهل علينا ذكرى اليوم الوطني لتذُكِّرنا بهذا الإنجاز وولادة هذا الكيان.. ولادة الكرامة والإنسانية الحقة والرفاهة والأمن بعد التفكك والسلب والنهب؛ لتُهيِّئ لنا دروب الخير قناديلها، ويعانق مسار الإنجاز أرض الواقع، وليهنأ المواطن ببشائر الخير التي لاحت وتهادت إلى أن عمَّت الجميع من حولنا.
اليوم يوم ذكرى وتأمل لإنجاز الملك عبد العزيز -رحمه الله- الذي نذر حياته لخدمة أمته وإعلاء شأنها وإحداث إنجازات تنقلها من حياة التخلف إلى صفوف التقدم والرقي والازدهار. لقد تحقَّق لها ذلك، وصار هذا الكيان بتلاحم القيادة والشعب مصدراً للقوة، يهتدي بتعاليم العقيدة الإسلامية، ويستعين بكل معطيات التقنية الحديثة. ولذا قطعت المملكة -بتوفيق من الله- خطوات كبيرة على طريق التقدم تمثَّلت في الإنجازات الضخمة على جميع الأصعدة الخدمية والصناعية والتقنية؛ لتعم جميع المدن والقرى. ولم يكن هذا التطور الحضاري الذي نعيشه اليوم سيتم لولا توفيق الله ثم نعمة الأمن والأمان وحب هذا الإنسان لقيادته.
ولذا أجد في هذه المناسبة الغالية تجديد البيعة والولاء والتهنئة لقيادتنا الحكيمة، وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، وإلى الأسرة المالكة الكريمة، وإلى الشعب السعودي الأصيل.
* مدير الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء
|