في مثل هذا اليوم من عام 1994 غرقت عبارة الركاب والسيارات أستونيا في بحر البلطيق وعلى متنها 950 راكبا.
وكانت العبارة التابعة لشركة استلاين قد أبحرت من السويد وسط جو عاصف وأمواج عاتية عندما أرسلت إشارة استغاثة تقول أنها تجنح بقوة. وتم إنقاذ حوالي ثلاثين شخصا.
وقال أحد أفراد طاقم السفينة ممن بقوا على قيد الحياة أنه شاهد جسر التحميل ينفتح وتندفع منه المياه قبل أن تغرق العبارة.
وكانت آخر رسالة من العبارة المنكوبة التي كان أغلب ركابها من السويديين من تاللين إلى ستوكهولم.
وصرح الناجون بأن السفينة غرقت في غضون دقائق قليلة. وقال أحد ضابط الإنقاذ: (أنه عمل رهيب ولكننا سنبذل كل ما في وسعنا) وكانت الطائرات المروحية والسفن تفتش البحر حيث غرقت العبارة ولكن ذكر حرس السواحل الفنلنديين أن الطقس وحالة البحر كانت رهيبة ودرجة حرارة المياه حوالي 8 درجة مئوية. ووصل إجمالي عدد القتلى إلى 852 نصفهم تقريبا من السويديين. ولم يتم انتشال حطام العبارة حيث أصبح مغطى بالرمال وتم اعتبار المنطقة منطقة مدافن رسمية.
وتم تشكيل لجنة من أستونيا والسويد للتحقيق في أسباب غرق العبارة.
وذكر تقرير اللجنة النهائي أن الحادث نتج بسبب عدم كفاءة طاقم السفينة وعيوب في تصميم أبواب السفينة الأمامية.
وتشكلت لجنة أخرى من حوض بناء السفن الذي قام ببناء السفينة قالت ان الكارثة حدثت بسبب سوء الصيانة والسرعة الزائدة.
وصرح الناطق باسم شركة ايستلاين في مؤتمر صحفي بأنه لا يجب الوصول إلى نتائج نهائية قبل انتهاء التحقيق.
|