في مثل هذا اليوم من عام 1985 اندلعت أعمال الشغب في بريكستون بعد إطلاق الشرطة الرصاص على إحدى السيدات وإصابتها بجراح خطيرة عند تفتيش أحد المنازل.
فقد هجمت قوات الشرطة المسلحة في صباح ذلك اليوم على أحد المنازل بحثاً عن أحد الأشخاص المتورطين في إحدى جرائم السرقة.
وبدأت الحشود في التجمع خارج قسم شرطة المقاطعة عندما وصلت الأخبار عن قيام الشرطة بإطلاق الرصاص على والدة الشخص، المطلوب شيري جروسي، في فراشها دون أدنى تحذير.
وانتقد المواطنون أسلوب الشرطة في بريكستون كما تفجرت حالة من التوتر والعنف بحلول المساء.
وقد أصيب العشرات من رجال الشرطة عندما هاجمهم جماعة من الشباب السود وقذفوهم وضربوهم بالهراوات الخشبية.
وقام بعض المشاغبين بوضع السيارات كعائق عبر طريق بريكستون كما قام بعضهم بسلب ونهب المتاجر في الشوارع المجاورة.
ولم يكن المشتبه فيه في منزله عندما هاجمته الشرطة، ووصف سكوتلاند يارد حادث إطلاق الرصاص على والدته بأنه حادث مأسوي.
وأبلغت إحدى بنات السيدة جروسي ما حدث إلى إذاعة بي بي سي حيث قالت: كنت في الطابق العلوي من المنزل عندما سمعت ضجة شديدة فهرعت إلى الأسفل وعندما وصلت وجدت ثلاثة من كلاب الشرطة وكانت الشرطة تندفع في كل مكان وكان أحدهم يحمل مسدساً.
وعولجت السيدة جروسي في مستشفى توماس في مركز لندن وقال أفراد عائلتها المكونة من ستة أفراد إن والدتهم لن يمكنها السير على قدميها مرة أخرى.
وقد احتجزت السيدة جروسي في المستشفى لمدة عامين وتمت تبرئة الشرطي الذي أطلق عليها الرصاص- المفتش دوجلاس لوفيلوك- من كل الاتهامات في يناير عام 1987 وأعيد لعمله مرة أخرى.
|