في مثل هذا اليوم من عام 84 ق.م. وعندما وضع بومباي العظيم القائد والسياسي الروماني قدمه على أرض مصر تم اغتياله بأمر من ملك مصر بطليموس. أظهر بومباي العظيم طوال تاريخه الطويل مواهب عسكرية غير عادية في ميدان المعركة. لقد حارب في أفريقيا وأسبانيا وقمع تمرد سبارتاكوس ونظف البحر الأبيض المتوسط من القراصنة وهزم أرمينيا وسوريا وفلسطين. وقد عين لتنظيم الأراضي الرومانية التي تم الاستيلاء عليها حديثا في الشرق وأثبت أنه إداري قدير. وفي عام 60 ق.م. انضم إلى غريميه يوليوس قيصر وماركوس لوسينيوس كراسوس وحكم الثلاثي روما لسبع سنوات. وأثار نجاح القيصر غيرة بومباي رغم أنه أدى إلى انهيار التحالف السياسي عام 53 ق.م.دعم مجلس الشيوخ الروماني بومباي وطلب من القيصر أن يسلم جيشه ولكنه رفض. وفي يناير 49 ق.م. قاد القيصر جيشه عبر نهر روبيكون معلنا بذلك الحرب ضد بومباي وقواته. حقق القيصر انتصارات كثيرة في الحرب الأهلية وهزم جيش بومباي في إيطاليا وأسبانيا ولكنه أضطر في النهاية إلى التقهقر في اليونان. وفي أغسطس من عام 48 ق.م. كان بومباي يطارد القيصر الذي توقف بالقرب من فارسالوس وأقام معسكرا في موقع استراتيجي. وعندما هبطت قوات بومباي تم دحرها تماما وهرب بومباي إلى مصر. كان بومباي يأمل أن يساعده بطليموس ملك مصر ولكن الملك خشي أن يغضب القيصر المنتصر. وفي يوم 28 سبتمبر طلب من بومباي أن يترك سفنه وأن يهبط على الشاطئ عند بيلوسيوم. وعندما استعد للهبوط على الأرض المصرية فوجىء بالخدعة وقتله أحد ضباط بطليموس.
|