مديرة مدرسة ترد على ما نشر:
ما تم إنجازه مع بداية العام الدراسي لا يمكن تجاهله !

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على ما نشر بجريدتكم الغراء من آراء حول وضع المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، وكوني مديرة مدرسة وأكثر من تعاني من نتائج التقصير إلا أن ما تم إنجازه هذا العام، وفي وقت قياسي لا يمكن تجاهله بتقصير فردي أو خطأ غير إرادي، فمع بداية هذا العام لمسنا الإنجاز الواضح في عدة مجالات:
- في مجال المناهج:
حسن إخراج الكتب للابتدائي والمتوسط بشكل مميز يسبقنا في ذلك كتب البنين مما يدل على الجهد المبذول مع قصر المدة، كما تم إعداد الخطة المطلوبة والحصص المقررة قبل بدء الدراسة.
- في مجال تسجيل الطالبات:
تم استحداث وحدة تنسيق دائمة بالتوجيه تتابع التسجيل المتوازن بجميع المدارس لجميع الطالبات السعوديات وغير السعوديات حيث كونت لجنة من أعضاء مميزة تبذل الجهد الكبير لتذليل جميع الصعوبات التي تواجه أولياء الأمور، وتحقق الرغبات المطلوبة بيسر وسهولة، أليس هذا جهدا يستوجب الشكر من أولياء الأمور بدلا من الشجب.
- في مجال احتياج المدارس:
تم إعداد وحدة تنسيق بالإدارة تستقبل شكوى المدارس من أي نقص أو تقصير وتعمل جاهدة لتأمين متطلبات كل مدرسة في أسرع وقت ممكن، كما تقوم بزيارة شهرية لكل مدرسة دون استدعاء للاطلاع على أوضاعها عن قرب مما يساعد على تنفيذ المطلوب في وقته وتلافي الأخطار قبل وقوعها، أليس تلك خطوة تستحق الإشادة والتقدير.
- في مجال التعيين:
كان هذا العام مميزاً فمع بداية العام تم توجيه المعلمات المنقولات والمعينات حسب الاحتياج وذلك قبل بدء الدراسة، وبذلك تم تلافي النقص الذي تعاني منه المدارس ووزعت الجداول بشكل مريح بعد اتضاح ملاك كل مدرسة والمنقولات منها وإليها.
كما كان التوازن في التوزيع رائعاً وعادلاً وإن وجد نقص في عدد من المدارس من بين مئات المدارس فلا ينقص من الجهد شيئاً لأنها خطوة تدل على العمل الدؤوب لتسديد العجز قبل بداية العام.
- في مجال التنظيم الإداري:
كان التنظيم الإداري لمكاتب التوجيه هادفاً اختصر كثيراً من الوقت والجهد للجميع كما أن نشاطه كان ملحوظاً مع بداية عودة منسوبات المدارس، ومن يتابع عملنا هو (توجيه الجنوب)، فبالرغم من التغييرات المستحدثة والضغوط الكبيرة عليه والأعداد المحدودة لديه من العاملات إلا أنه استطاع إقامة الدورات والاجتماعات واللقاءات المطلوبة في الوقت المناسب، وسعى إلى تسديد العجز واحتواء الجميع بتعامل فريد وإنجاز ملحوظ يدل على حرص الجميع على النهوض بالعملية التعليمية، كما يطمح إليه أجيال هذا الوطن المعطاء.
ختاماً.. فان ما تم إنشاؤه وإعداده وتهيئته قبل عودة الطالبات أخذ من الوقت والجهد ما يجعلنا نقدر جهدكم المستطاع، ونأمل مستقبلاً المزيد من التنظيم والإنجازأعانكم الله على تلك الأعداد الهائلة التي تفد عليكم من أولياء الأمور للتسجيل والتعيين والنقل وغيره، فأنتم جنود يجهل عملكم أكثر الناس ويعلمها رب الناس الذي منه الثواب والجزاء وتذكروا قول لقمان لابنه {ِ .. وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} .