تذكرت حالنا بالأمس ونحن نتشوق بكل فرح لحلول الإجازة الصيفية، ثم حلت وسعدنا بأيامها، وها نحن نودعها فقد أسدلت ستارها وآذنت برحيلها وكأنها طيف خيال، هذا الأمر ذكرني بأن لكل بداية نهاية ولكل شيء أجلاً. فاللبيب من استغل أيامه في صالح العمل وجعلها خزائن خير. ومن أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه أو فرض أدّاه أو حمدٍ حصلّه أو علم اقتبسه فقد عقّ يومه وظلم نفسه. فلنستثمر في العمر القصير الخير الكثير، وبما أننا نستقبل عاماً دراسياً جديداً فعلينا أن نجدّ في الطلب وأن نخلص لله في العمل وأن نعمل بما علمنا ليكن علمنا شاهداً لنا لا علينا. فما جُعلت الأيام إلا للامتحان والنتيجة سنعلمها كلّنا يوم نلقى ربنا.
|