جبران خليل جبران
مدينة عنيزة - عروس الغطاء
جميلة أنت يا عنيزة.. وعذبة أنت يا فيحاء القصيم
كريمة أنت يا معشوقة... وكبيرة أنت يا عروس الغضاء
فاتنة أنت يا باريس نجد... مبدعة أنت يا مهد الريادة
ولا يتوقف القلم عند تلك الألقاب فهي مدينة المائة لقب ولقب.. شدني لتحريك خواطري عنها أريحية أهلها وبشاشتهم وإقدام الضيف على الاستمتاع بصيفها وفعالياته.، وضع الزائر ثقته في أهلها فاحتضنوه بالحب والترحاب والكرم وحسن الاستقبال، وضع ثقته في فعاليتها فوجدها عند حسن الظن، تنوعت الفعاليات واستمتع الكل بعروضها، افترشوا الأرض الخضراء وراقبوا ابداع الصقور ومرحوا على رمالها الذهبية وزاد روعة ذلك عروض المظلين، ابتهج الطفل مع المسابقات الممتعة والجوائز المتعددة على المسرح الروماني، استمتعت النساء مع الثقافة والترفيه والترويح في برامج منتزه بيوتي لاند وبرامج ملتقى النساء.
وجد الرياضي ضالته في برامج الترويح في مركز الفيصل بين البولينج والبلياردو والتنس والبلايستيشن، واستعرض أصحاب الهجن والفروسية مهاراتهم في السباقات المتعددة على ميدان الفروسية بالصياهد وكانت الاثارة والمتعة والتشويق حاضرة في برامج استعراض الدرجات النارية وسيارات الاداء العالي وبقوة، ومن بين تلك المواقع رجحت كفة الاسبوع الشعبي في مركز الملك فهد الحضاري والذي احتضن عشرات الآلاف من الجماهير في أمسيات متنوعة مع الشعر الشعبي وشعر الرد وفنون السامري والحوطي ومن يبحث عن الاسترخاء والاستمتاع بنسمات العليل الجذاب يجدها في جلسات المسطح الأخضر على امتداد الدائري الغربي فلا ملل ولا كسل مع ليل عنيزة، فكم أنت جميلة أيتها الفيحاء.. وما أسعد أهلك بك.
ولأنك كبيرة يا عروس الغضاء فقد اختاروك دون غيرك ليقيموا على أرضك الجذابة فنون الطيران للتحكم عن بعد والذي أشاد به الجميع ولأن الاشادة وحدها لا تكفي فقد صرح الأمير بدر الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للطيران بقوله: إن البطولة مستقبلا لن تقام إلا في عنيزة، فعلا أنت مبدعة يا صاحبة الريادة، مرت خمسة وأربعون يوماً من الامتاع كالبرق وبالفعل كما ذكر على لوحات الاستقبال خمسة وأربعون يوماً لا تنسى، وعلى الرغم من قلة الامكانات وضعف الموارد إلا ان اصرار أبناء عنيزة وحماسهم وإخلاصهم رفع اسمها عالياً بين المتنافسين وحجزت عنيزة مقعداً للسياحة بين الكبار لتؤكد ان الاخلاص والتضحية والولاء أبلغ من الموارد المادية.
ولا يتوقف الحديث عن عنيزة وألقابها، وأبلغ ما قيل عنها ما صرح به سمو أمير المنطقة في ختام زيارته لفعاليات اليوم الذهبي لسياحي عنيزة حينما تحدث وقال: (ستتوقف الألقاب لأنني لا أجد شيئاً يتوافق مع ما أطلقه عليها في هذا العام ويكفي انني قلت ومقتنع بها ولم اقلها جزافا أو من دون قناعة وأنا قلت قبل فترة أن عنيزة رائدة السياحة في منطقة القصيم).. شكراً يا صاحب السمو على هذه الثقة.
ولعل لمسة الوفاء التي منحتها عنيزة لأبنائها في تكريمهم من قبل نائب سمو أمير المنطقة الأمير عبد العزيز بن ماجد بمناسبة ختام فعاليات سياحي عنيزة 25 أكبر الأثر في نفوسهم، حيث جاء التكريم قبل أن يجف عرق جباههم من الركض خلف البرامج السياحي فكم أنت كريمة يا معشوقة، وكم أنت وفية يا عنيزة.
|