حذر خبراء من أن تكريس المرء وقته في العمل دون إعطاء نفسه قسطاً من الترويح والتسلية يمكن أن يصيب المرء بالمرض حيث إن الإدمان البدني على العمل يحدث عدداً كبيراً من المشاكل الصحية المميتة! وقالت الطبيبة النفسية (باربرا أكلينفر) مؤلفة كتاب (إدمان العمل والمدمن المحترم) بأن إدمان العمل يؤثر على ملايين الأمريكيين ويسبب اعتلالا في الصحة مثل الإرهاق المزمن وضعف التفكير والسكتة الدماغية. وقالت إن إدمان العمل بجانب تسببه في حالات طلاق كثيرة فإنه يعتقد بأنه وراء اضطرابات الأكل والنوم وأمراض القرحة والقلب والشعور بالاكتئاب.
وأوضحت الدكتورة (باربرا) أن عشرة في المائة من حالات الوفاة بين العاملين في اليابان تعود الى الإجهاد في العمل. وتقول الدكتورة (دياني فاسيل) مؤلفة كتاب (تشغيل أنفسنا حتى الموت) إن إدمان العمل لا يعني فقط قضاء ساعات طويلة في العمل وإنما له آثار إدمانية تعودية تجعل المرء يعود للمزيد من العمل. وقالت إن المتهم في هذه الحالة هي مادة (الأدرينالين) التي تفرزها الأبدان عندما تكون في حالة ضغوط، وأكدت على ذلك بقولها إن عمل الشخص فوق طاقته يجعل الجسم يفرز هذه المادة ويعطي الإنسان شعوراً بالاكتئاب.
غير أن الخبراء يقولون بأن الشخص يكون مدمن عمل إذا كانت تنطبق عليه حالات منها:
- أن لا يأخذ أيام عطلة عن العمل.
- كثيراً ما يعمل أكثر من أربعين ساعة في الأسبوع.
- دائم التفكير في العمل.
ويقول الخبراء أيضا بأن الشخص يمكن أن يتجاوز إدمان العمل إذا فعل أشياء منها:
- مغادرة مكان العمل ونسيان كل ما يتعلق به عندما يكون الشخص بعيداً عنه.
- النوم ست ساعات على الاقل ليلا.
- المشي بانتظام مسافات معقولة وممارسة هوايات أخرى.
|