Tuesday 28th September,200411688العددالثلاثاء 14 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاخيــرة"

( الجزيرة ) تدخل مسرح الأحداث وتنقل التفاصيل بالصورة ( الجزيرة ) تدخل مسرح الأحداث وتنقل التفاصيل بالصورة
الإرهابيون تحصنوا خلف صناديق الطماطم وانهالوا على الناس بالرصاص
يقظة رجال الأمن وسرعة تحركهم حالتا دون حدوث كارثة حقيقية

  *متابعة وتصوير - عبدالرحمن السريع:
قامت الجزيرة بزيارة لموقع الحادث الذي تم مساء أمس الأول بحي الشفاء عندما قام عدد من الإرهابيين يستقلون سيارة فان رصاصي وسيارة كورلا بيضاء بإخراج رشاشاتهم وانهالوا بإطلاق الرصاص على الناس وعلى المحلات التجارية، وكان الإطلاق عشوائيا دون تركيز، ولكن رحمة الله على عباده أنه لم يصب أحد من كثافة هذا السيل المنهمر من الرصاص ليعانق زجاج وجدران المحلات والمنازل، الجزيرة تواجدت بالموقع ونقلت بالصورة أحداث هذه الجريمة النكراء على أناس أبرياء لا حول ولا قوة لهم والتقت مع عدد من شهود العيان لحظة الحدث.
في البداية تحدث السيد شهاب هندي الجنسية يعمل في المطعم الذي تعرض للقصف من الإرهابيين، وقال إنه في تمام الساعة التاسعة مساء شاهدنا أربعة أشخاص سعوديين يحملون رشاشات ويطلقون النار بعشوائية على المطعم وعلى المحلات وأثناء إطلاق النار لم يكن في المطعم زبائن سوى واحد يتناول وجبة فتناثر عليه الزجاج وأصيب إصابات مختلفة من اثر تناثر الزجاج عليه، كما اخترقت بعض الرصاصات الزجاج ودخلت علينا ومرت بجانب العمال لتستقر بالجدار، والحمد لله لم يصب أحد من العمال إنما الأضرار مادية بمحتويات بالمطعم فقط.
أما الطفل طارق محمد الزايد 12 سنة فقال: كنت أمشي فسمعت إطلاق نار، بعد ذلك شاهدت ثلاثة أشخاص يطلقون النار على المحلات التجارية ولم أعلم ما يجري حتى شاهدت زجاج المحلات تتكسر والناس يهربون هربت ودخلت منزل الجيران من الخوف حتى لا يصلني الرصاص.
أما الشاب إبراهيم فقال: أنا كنت موجودا لحظة انطلاق أول رصاصة في الشارع شاهدت الإرهابيين وهم فوق خزان ماء فوق العمارة التي بها مركز تعليم اللغة الإنجليزية وقد وضعوا صناديق طماطم أمامهم مثل الدروع وادخلوا الرشاشات من الفتحات وأصبحوا يطلقون النار بكثافة على الناس والمارة بالشارع، أما زملاؤهم فقد شاهدتهم يطلقون النار وهم داخل سيارة فان رصاصي وسيارة كورلا بيضاء وعندما شاهدت كثافة الرصاص هربت بسرعة ودخلت الحارة من الخوف.كما تحدث المقيم حسين أبو النجاء مصري فقال: كنت داخل المحل وفي تمام الساعة 9 مساء سمعت صوت إطلاق رصاص من رشاش فخرجت استطلع الآراء فشاهدت شبابا داخل سيارة فان رصاصي وهم يطلقون النار بجميع الاتجاهات بدون تركيز على الناس وعلى المحلات وعلى الفور دخلت المحل واختبأت به حتى عاد الهدوء مرة أخرى عندها شاهدت رجال الأمن يطوقون المكان فأحسست بالأمن والاطمئنان، وشاهدت أحد الأشخاص من الجنسية الباكستانية مصابا مر بجانبي وهو يصرخ من الألم ينزف الدماء عندما أصابه هؤلاء المجرمون الضالين، حسبنا الله ونعم الوكيل.
وتحدث ل (الجزيرة) منصور محمد المديهش وقال: كنت جالسا مع الأصدقاء عند المسجد داخل الحي وسمعنا صوت إطلاق نار كثيف بعد ذلك مرت بجانبنا سيارة فان منطلقة بسرعة وكان السائق سمينا وصغيرا في السن بين 21-25 سنة، وقد شاهدت السائق كان متردداً عند دخول أي منعطف خوفاً من وجود أي قوة أمنية أمامه، وكان يقف وينظر فينطلق بسرعة، وكان يخرج رأسه من النافذة وهو يقود السيارة عند المنعطف خوفاً من الرصاص، وكانوا شبابا بدون غتر بس طاقية وكانت الإطارات معطوبة ويخرج منها شرار كثيف، فذهبت أنا وزميلي لاستطلاع الأمر فجاء إلينا أحد رجال الأمن وطلب منا إخلاء المنطقة والدخول إلى منازلنا حفاظاً على سلامتنا، وعلى الفور طوقت قوات الأمن المكان ومنعت السكان من الخروج من منازلهم خوفاً عليهم، الغريب أن الفان يمشي بسرعة على الجنوط فقط بدون الكفرات الخلفية بعد احتراقها تماماً. كما تحدث ل (الجزيرة) خالد محمد المديهش قائلاً: في تمام الساعة التاسعة مساءً سمعت إطلاق نار كثيف وعند خروجي لاستطلاع الأمر رأيت سيارة من نوع (فان) منطلقة بسرعة وتتبادل مع رجال الأمن إطلاق النار وقد أعطبت إطارات السيارة (الفان) وكانت مهشمة الزجاج، وقد أدى تبادل إطلاق النار لإصابة سائق ليموزين في الفخذ وتهشيم زجاج عدد من المحلات التجارية. أما أسامة عثمان العوض سوداني الجنسية فقال: إن هذه الأعمال منافية للدين الإسلامي لأنه دين سلام ودين حجة، وكل مسلم يجب أن يرفض الأعمال الإرهابية التي تزعزع الدين والوطن ومنافية في ديننا الحبيب، والدين الإسلامي دين حجة واقناع ويرفض الخراب والتهور الذي ابداه الارهابيون في أرض مسلمة وارض محرمة، وكل الذين يتآمرون مع هذه الفئة الضالة ينبغي عليهم الرجوع إلى الدين وعدم زعزعة أهل الوطن والمحرمات.
وقد تحدث ل (الجزيرة) فهد مانع العجمي وقال إنه يشجب ويستنكر هذه الأفعال المشينة التي لا تمتّ للإسلام والدين بصلة، وقال انه ضد هذه الأفعال من حيث الفكر أو الفعل، فقد روعوا الأطفال والنساء وقتلوا الأبرياء ممن لا ذنب لهم، ولهذا اطالب من اولياء الامور والمسؤولين في هذا البلد بالضرب بيد من حديد على هؤلاء الفجرة الخارجين عن الدين والملة، فما ذنب الأبرياء الآمنين والنساء والأطفال في هذه الأحداث؟ وأنا في هذه الأثناء وجميع الشعب السعودي نقف مع حكومتنا الرشيدة ضد هذه الأفعال المستغربة في بلاد الحرمين الشريفين، والله يحفظ حكومتنا وشعبنا من كل مكروه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved