Tuesday 28th September,200411688العددالثلاثاء 14 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

نيابة عن الأمير سلطان نيابة عن الأمير سلطان
الأمير تركي بن ناصر افتتح الندوة الأولى عن التوحّد واضطرابات النمو

* الرياض - عوض القحطاني - محمد الناهض - واس:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز رئيس ادارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد ورئيس اللجنة العليا المنظمة للندوة مساء أمس فعاليات ( الندوة الدولية الأولى عن التوحد واضطرابات النمو المماثلة) التي تنظمها جامعة الملك سعود والجمعية السعودية الخيرية للتوحد وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق انتركونتننتال بالرياض.
وكان في استقبال سموه معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور علي النملة ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل وأمين عام الجمعية السعودية للتوحد الدكتور طلعت بن حمزة الوزنه وأعضاء الجمعية.
وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة ايات من القران الكريم.
بعد ذلك القيت كلمة كلية الطب بجامعة الملك سعود القاها عميد الكلية الدكتور محمد المقيرن رحب فيها بسمو الأمير تركي بن ناصر والحضور.
وأشار الى ان هذا الوطن الكريم استلهمت قيادته الرشيدة شريعة الله الغراء منهجا لها في كل أمورها مما أدى الى ظهور النهضة العلمية المباركة التي نعيشها حاليا في مختلف المجالات مستشهدا في هذا الصدد بجامعة الملك سعود التي تحرص على الاسهام في كل ما من شأنه دعم هذا التوجه ومن ذلك تنظيم هذه الندوة التي تتعلق برعاية وتأهيل فئة التوحد والمساهمة في زيادة المعرفة والطرح العلمي حوله.
عقب ذلك القيت كلمة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد القاها امين عام الجمعية الدكتور طلعت الوزنة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد والحضور.
ونوه بالدور الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله في تشجيع العلم منذ ان كان وزيرا للمعارف وحتى يومنا الحاضر مما احدث نقلة علمية فريدة تتزايد معطياتها يوما اثر يوم.وبين انه في ظل الغموض الذي لا زال يكتنف بعض جوانب التوحد ومن ضمنها الاسباب المؤدية للاصابة بهذا الاضطراب فان الابحاث العلمية والدراسات والندوات التي تتناول هذا الجانب تحظى بالكثير من الاهتمام مما حدا بنا الى التطلع لنتائج افضل لهذه الندوة ان شاء الله. بعد ذلك تم تقديم عرض مصور يتناول بالشرح (فئة التوحد) .
ثم القيت كلمة مقرر الامم المتحدة لشؤون الاعاقة القتها الشيخة حصة بنت خليفة ال ثاني عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة اوضحت فيها اهمية هذه الندوة العلمية في اثراء النقاش والحوار حول خطورة مرض التوحد ونوعية المجتمع باثاره السلبية اضافة الى دور هذه الندوة في التعرف على الخبرات والتجارب الدولية في مجال مكافحة المرض والتعامل الامثل مع المصابين به وطرق رعايتهم وتأهيلهم. واشادت بدور الجمعية في تحقيق الهدف الانساني والنبيل الذي من اجله عقدت هذه الندوة.
اثر ذلك القيت كلمة امهات اطفال التوحد عبرن فيها عن سعادتهن لاقامة هذه الندوة وما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من انشاء وتطوير هذه المراكز.
وعبرن عن حاجتهن لبرامج تناسب وتلبي حاجات جميع الاطفال من خلال اعداد خطط اسرية فعالة لها اهدافها وان تجد الدعم من المختصين لتوفر العلاج الوظيفي وعلاج اللغة واللعب للمساعدة في دفع البرامج الى الامام وبناء جسور التواصل بين المركز والبيت بالاضافة الى تدريب اولياء امور التوحديين وتدريب من يقدمون لهم الرعاية حتى يمكنهم متابعة نفس الخطة بالمنزل.وفي ختام كلمتهن شكرن اللجنة المنظمة وكل من اسهم ودعم هذه الندوة للوصول الى التوصيات المطلوبة.بعد ذلك القيت كلمة مراكز رعاية التوحد القتها سمو الأميرة الجوهر بنت فيصل بن تركي رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة اكدت فيها ان للمملكة العربية السعودية ريادة في مجال انشاء مراكز التوحد على المستوى العربي من خلال مركز جدة للتوحد التابع للجمعية الفيصلية النسوية وما تبعه من مراكز اخرى مثل مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد واكاديمية التربية الخاصة وغيرها من المراكز.
ولفتت النظر الى انه بالرغم مما اضافته هذه المراكز لميدان الخدمات المباشرة الموجهة لهذه الحالات الا ان المساحة الشاسعة في بلادنا وعدد السكان وما تمثله حالات التوحد من نسبة وسط هذا العدد يستلزم زيادة المراكز المتخصصة وتعميمها في مختلف مناطق المملكة.
وقالت سموها (ولعل ما يجعلنا نستشعر التفاؤل من هذه الناحية هو الاهتمام الكبير الذي تبديه قيادتنا الرشيدة بهذه الفئة الغالية حيث توج ذلك بموافقة مولاي خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) على انشاء مراكز خيرية متخصصة لرعاية التوحد في كل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية وهو ما يؤكد حرص ولاة الامر اعزهم الله ايلاء ذوي الاحتياجات الخاصة جل الاهتمام وهذه خطوة رائدة من قائد هذه الامة (يحفظه الله) نأمل ان نراها ماثلة للعيان في القريب العاجل لتكون حافزا على ايجاد مزيد من الخدمات والمراكز المتخصصة لرعاية هذه الفئة التي طالما عانت من نقص الخدمات التي هم واسرهم بامس الحاجة اليها) .
عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز رئيس ادارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد ورئيس اللجنة العليا المنظمة للندوة كلمة رحب فيها بالحضور وقال: (باسم اللجنة العليا المنظمة لهذه الندوة يسرني ان اتقدم بجزيل الشكر ووافر الامتنان لمولاي خادم الحرمين الشريفين (أيده الله) على موافقته الكريمة بعقد هذه الندوة في المملكة امتدادا لنهجه (حفظه الله) في دعم النشاطات العلمية وتشجيع الابحاث والدراسات وكل ما يثري الجوانب الانسانية، كما اتقدم لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على رعايته الكريمة لهذه الندوة ضمن اهتمام سموه (حفظه الله) الدائم بمجالات ذوي الاحتياجات الخاصة ودعمه المعهود لمختلف النشاطات المتعلقة بهذه الفئة الغالية) .
كما قدم سموه شكره لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية للدعم اللامحدود الذي يقدمه معاليه والعاملون بوكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية للجمعيات الخيرية وعلى وجه التحديد المساندة التي تلقتها الجمعية السعودية الخيرية للتوحد خلال الفترة الماضية من تأسيسها كما شكر كل من اسهم في انجاح هذه الندوة. ورحب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز بالضيوف والمشاركين في هذه الندوة من داخل وخارج المملكة داعيا سموه الله ان تحقق الندوة اهدافها وأن تحقق النجاح المطلوب وبخاصة ما يسلط الضوء على اضطراب التوحد الذي يحتاج الى تكثيف الدراسات والابحاث حوله حتى يمكن مساندة هذه الفئة ودعمها للوصول بها الى بر الامان.
إثر ذلك قام سموه بتكريم الجهات الداعمة والراعية للحفل كما تم تكريم الدكتور أحمد بن علي الجارالله رئيس اللجنة المنظمة السابق (رحمه الله) تسلمها ابنه سلمان بن أحمد الجارالله، ثم قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب للندوة حيث تجول داخله واطلع على ما يحتويه من مشاركات لعدد من الجهات ذات العلاقة بالتوحد والاعاقة والعمل.
وفي نهاية الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبد العزيز رئيس ادارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد ورئيس اللجنة العليا المنظمة للندوة بتصريح صحفي نوه فيه بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في انشاء ثلاثة مراكز توحدية مشيرا الى أنها سوف ترى النور في القريب العاجل ان شاء الله.وأشار الى أن المشاركة في هذه الندوة تجاوزت الالف مشارك في جميع ورش العمل الموجودة معبرا سموه عن أمله في أن تستمر هذه الندوة ودراستها كل سنة أو سنتين لكي يتم تبادل الخبرات بينها وبين الجمعيات الموجودة في المملكة والخبرات الاجنبية في هذا المجال حتى تنمي القدرات السعودية.
ولفت سموه النظر الى أن الرعاية تتم مع المشاركة من عوائل الاطفال التوحديين داعياً المؤسسات التجارية والقطاع الخاص لدعم الاعمال الخيرية والاسر بتقليل مصروفاتهم فيما يخص أطفالهم التوحديين لان التعليم التوحدي مكلف جدا مبينا أنه ثمة توجه لدعم المدارس الاهلية التوحدية في جميع مناطق المملكة.
وأشار سمو الامير تركى بن ناصر بن عبدالعزيز الى أن المراكز الموجودة في المملكة تعد من أفضل المراكز الموجودة في العالم العربي لافتا سموه النظر الى أنه ستكون هناك دورات تدريبية ودعم سواء في المواد التعليمية والخبرات والمحاضرات وتدريس المواد التي يحتاجها العاملون في هذه المراكز.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved