* أبها - عبد الله الهاجري:
طمأنت وزارتا الزراعة والصحة من خلال فروعهما في منطقة عسير حول ما تردد أخيرا عن انتشار إصابات بالحمى المالطية بين عدد من أهالي المنطقة بأن المرض لم يصب سوى حالات بسيطة ولا تكاد تذكر في ظل المتابعة المستمرة من قبل هاتين الوزارتين من أجل القضاء على انتشار هذا الوباء.
وقال مدير فرع وزارة الزراعة في عسير مبارك المطلقة ل(الجزيرة): إن ما تردد أخيرا حول انتشار هذا المرض وإصابة العديد من المواطنين به وبالذات في مركز الربوعة في عسير غير صحيح إطلاقا. مضيفاً: نقوم دائما بجولات ميدانية في الأماكن التي ينتشر فيها هذا الوباء حسب ما يردنا من المواطنين ونقوم فورا باتخاذ إجراءاتنا المعتادة حيال هذا الموضوع.
وأضاف: لعل ما أخر جولاتنا الميدانية هو إرسال فريق طبي لمركز الربوعة حيث قام برش الحظائر وتحصين المواشي من هذا المرض إلا أنه أكد أنهم يواجهون صعوبات في مثل هذه الجولات منها وجود العديد من المواشي في سفوح الجبال وفي أماكن يصعب علينا الوصول إليها.
واشار المطلقة إلى أن مشاكل الحمى المالطية وانتشارها تتركز في جانبين أولا قرب مركز الربوعة من الحدود اليمنية واختلاطها بذلك مع المواشي من قبل الرعاة اليمنيين في ظل السماح لهم برعي مواشيهم في الحدود بين البلدين، إلى جانب صعوبة وصول الفرق الطبية من قبلنا إلى الأماكن الوعرة نوعا ما ومع ذلك فنحن نقوم بجهود كبيرة لسلامة المواطن وكذلك المواشي.
وأوضح قائلاً: بالفعل الحمى المالطية مستوطنة في المنطقة وهناك حالات يظهر عليها هذا المرض ولعل آخرها قبل شهرين تقريبا.
وفي السياق ذاته أكد ل(الجزيرة) مصدر في مديرية الصحة في عسير أن دورهم في هذا الجانب علاجي فقط، وقال: لقد تلقينا خلال الشهر الماضي ثماني حالات يشتبه في أن لديهم مثل هذا المرض حيث راجع المواطنون المركز الصحي في الربوعة وتم علاجهم فورا، مشيرا (المصدر) إلى أن هنالك أعراضا تظهر على المريض وقت إصابته بالمرض ويتبين لنا ذلك مباشرة.
وفي جانب آخر أشار أحد الأطباء المختصين في هذا المرض إلى أن إصابة أي مواطن بهذا الوباء تأتي من خلال أكل لحم المواشي (نياً) أو شرب حليبها فهي التي تنقل المرض مباشرة للإنسان أما المواشي فأكثر ما يصاب بهذا المرض منها المعز.
|