* الرياض - طلال الطريفي:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة مساء يوم الثلاثاء 14-8- 1425هـ حفل تدشين الجزء الأول من كتاب (رحلة استكشافية أثرية إلى الجزيرة العربية) الذي تقيمه دارة الملك عبدالعزيز والسفارة الفرنسية بالرياض، وذلك في مقر الدارة بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع.
والكتاب من تأليف أنطونان جوسن ورفائيل سافينياك، وترجمة الدكتورة صبا فارس، وقد قامت الدارة بترجمته من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية وطباعته.
وعبر الدكتور فهد بن عبدالله السماري عن شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان على رعايته لحفل التدشين، وعلى اهتمامه ومتابعته لمناشط الدارة وإنجازاتها.
وقال: إن دارة الملك عبدالعزيز قد سعت منذ تأسيسها لخدمة تاريخ الجزيرة العربية، وقد تمثل جزء من عنايتها بهذا التاريخ أن قامت بنشر عدد من الكتب التي تنوعت لتشمل جوانب متعددة من تاريخ المنطقة وترجمة ما يتعلق بها من الأعمال العلمية المهمة.
وبين أن من الكتب التي تناولت جزءاً من تاريخ الجزيرة العربية كتاب رحلة استكشافية أثرية إلى الجزيرة العربية الذي سجل رحلة قام بها المؤلفان من الشام عبر فلسطين والأردن إلى تبوك ثم إلى مدائن صالح الممتلئة بالآثار والنقوش.
وبين د. السماري أن الكتاب تميز بالوصف الدقيق لما شاهده المؤلفان في مدائن صالح، وقراءة لما وجداه فيها من أشكال ونقوش وشرح لمواقع كجبل إثلب، وقصر الفهد، وتلة قصر البنت، وجميع المقابر والأشكال المنحوتة على هيئة البشر والغرف والدواوين.
موضحاً أن المؤلفين قد خصصا قسماً من كتابهما للنقول التي قاما بتسجيلها من مدائن صالح في هذه الرحلة، ومنها النقوش النبطية والمعينية واللحيانية، وقاما بتحليلها وترجمتها إلى معان معروفة، فيما يتضمن القسم الآخر من الكتاب وصفاً شاملاً لآثار الحجر مع ذكر المقاسات والارتفاعات والشكل والميزات.
وقال أمين عام دارة الملك عبدالعزيز: إن الكتاب بمضمونه الأثري والتاريخي في ترجمته العربية يفتح المجال الرحب أمام الدراسات والبحوث المتخصصة في هذا المجال، ويدفع إلى مزيد من التحقيق والتعليق والنقد البناء لما أورده المؤلفان من آراء وتفسيرات، وتقدم الدارة هذا الكتاب الذي يمثل الجزء الأول من عمل المؤلفين لخدمة الباحثين في التاريخ والآثار، وسيتم نشر بقية الأجزاء بعد الانتهاء من ترجمتها.
يذكر أن أهمية الكتاب تكمن في كونه أول عمل علمي مختص بالجزيرة العربية في بداية القرن العشرين الميلادي حيث يورد فيه المؤلفان وصفاً لآثار اختفت إما بسبب الحركة العمرانية أو بسبب العوامل الطبيعية.
ومنذ صدور الكتاب في بداية القرن العشرين أعيدت دراسة العديد من التي وردت في الكتاب الشامل: الآثار والقبور والكتابات، وتغيرت اعتبارات كثيرة وبشكل خاص في قراءة النقوش التي وردت في هذا الكتاب.
|