* دارفور- ظافر القحطاني :
تبذل الجهود الاغاثية السعودية ممثلة بجمعية الهلال الأحمر السعودي مساعيها الإنسانية في خدمة المتضررين في إقليم دارفور بجمهورية السودان الشقيقة وبجهود حثيثة من قبل فرقها العاملة في حقل الإغاثة والصحة وبرامج التأهيل عملاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله .
فقد تم مؤخراً التشغيل الفعلي لمضختي مياه لبئرين جوفية تم إعادة تأهيلهما في منطقة آبار شقرة بشمال إقليم دارفور التي تمد مدينة الفاشر بالمياه عبر شبكة تمتد لنحو 16 كيلو متراً حيث ستسهم في زيادة كمية الضخ ومواجهة النقص والطلب المتزايد على المياه جراء ازدياد أعداد النازحين القاطنين للمعسكرات الايوائية والمدينة بشكل خاص.
الجزيرة قامت بزيارة ميدانية خلال افتتاح هذه الآبار واطلعت على الآبار التي تم إعادة تأهيلها ويجري حالياً تأهيل بئرين أخريين بعد أن تم تحديدها من قبل المختصين بالبعثة وبالإقليم من الجانب السوداني ممثلين بهيئة المياه بالفاشر.
وخلال الجولة على الآبار التقت الجزيرة بالمهندس علي السكيت عضو البعثة الاغاثية السعودية والذي قال : لقد لمس أعضاء البعثة حجم المعاناة التي يعاني منها أهالي الفاشر والمعسكرات التي تضم النازحين المتضررين من جراء الأحداث بالإقليم من النقص في الموارد المائية الصحية والتي تنعكس سلباً على الصحة الجسدية وقد لاحظ الفريق الطبي المشرف على المراكز الصحية بالمعسكرات كثرة الإصابة بالتلبك المعوي وسوء الهضم والتلوث وبالبحث وراء الأسباب وجد أن المياه التي يتم الطبخ بها أو استعمالها في الشرب ملوثة وتحمل الكثير من الأمراض مما دعاء الفريق للرفع للجنة البرامج واللجنة العليا بالبعثة لدراسة مدى إمكانية وجود برنامج لمعالجة هذه المشكلة.
وبالطبع تم دراسة الموضوع وبحثه مع الأخوة الأشقاء بمديرية المياه في مدينة الفاشر ونتج عن ذلك إقرار البدء بتنفيذ تأهيل أربعة أبار ارتوازية في عدد من المناطق القريبة من الفاشر وقد تم بحمد الله افتتاح بئرين في أبو شقرة ويجري حالياً استكمال البئرين الأخرى بعمق 120 متراً لكل بئر وتعتبر هذه الآبار المجهزة تجهيزاً حديثاً بالمضخات والتمديدات التي تم إيصالها إلى مدينة الفاشر ليتم معالجة المياه الغير صالحة واستخدم هذه المياه في الاستخدام اليومي لأهالي المدينة.
وأكد السكيت قائلاً : إن البعثة الاغاثية تسعى لتلبية حاجة كافة المحتاجين لخدماتها سواءً كانوا من النازحين أو أهالي المدن التي تستضيف هؤلاء النازحين من خلال خططها المدروسة من خلال تنفيذ برامجها الاغاثية التي تشمل حفر الآبار وتوزيع المعونات الغذائية وترميم المستشفيات والمدارس بالإضافة إلى البرامج التي يمكن أن يتم تنفيذها بعد دراستها.
أيضاً التقينا بمدير مياه الشرب بشمال ولاية دار فور بالنيابة المهندس/ عمر حسن عمر والذي عبر عن شكره وامتنانه لحكومة المملكة على دعمها لقطاع الخدمات التنموية في الإقليم من خلال برامج التأهيل التي شملت عدة مناحي ومنها المياه مشيدا بجهود العاملين في حقل الإغاثة وبما قدموه من أعمال ساهمت في التخفيف من معاناة المتضررين ، وأوضح أن هذه الآبار ستدعم شبكة مياه مدينة الفاشر بضخها لكميات من المياه لمواجهة النقص والطلب المتزايد عليها حيث تدفع المياه من عمق 120 متر وتوفر ما يزيد عن 80 ألف متر مكعب في الساعة .
من جانب أخر أكد وزير الشئون الإنسانية السوداني المهندس / إبراهيم محمد احمد حامد أن استجابة المملكة العربية السعودية لندى الحكومة السودانية لإغاثة المتضررين في إقليم دارفور يأتي ضمن المواقف الإنسانية التي تعودها الجميع من حكومة المملكة الرشيدة فتسيير جسر جوي من المملكة إلى السودان كجسر اغاثي مستمر أكد للجميع مدى التلاحم الأخوي الإنساني بين الشعبين.
كما أن البرامج الاغاثية التي قدمها الهلال الأحمر السعودي في شمال وجنوب الإقليم من إقامة مراكز صحية متكاملة ومجهزة بأعلى التجهيزات المخبرية والطبية والعلاجية وحفر الآبار الارتوازية وترميم المستشفيات والمدارس يأتي ضمن برامج عدة يقوم بها الفريق الاغاثي السعودي ونحن نثمن هذه المساعدات الإنسانية كحكومة وشعب للملكة والتي كانت في مقدمة الدول العربية المستجيبة لنداء الإغاثة ونحن على ثقة تامة انه في حالة توجيه النداءء في أي وقت سيكون هناك استجابة فورية.
وأضاف المهندس إبراهيم قائلاً : أن اللاجئين حالياً في كافة المعسكرات يلقون العناية الطبية والإغاثية الممتازة والتي تقدمها مختلف المنظمات الإنسانية المتواجدة حالياً بالإقليم ولا يفوتني هنا أن أسجل للملكة تواجدها المستمر في مختلف الأوقات ووقوفها الدائم مع دولة السودان في مختلف الكوارث.
|