* طهران الوكالات:
ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الايرانية وشهود عيان أن الشرطة الايرانية فرقت الأحد مئات الاشخاص الذين كانوا يحاولون التجمع أمام جامعة طهران مرددين شعارات من أجل الحريات، وفقا لإفادة وكالة الطلاب للانباء في طهران وشهود عيان.
وقالت الوكالة إن (أشخاصا تجمعوا حوالي الساعة الرابعة والنصف عصرا بتوقيت طهران وقال شهود: إن احتجاجا نادرا مؤيدا للديمقراطية في طهران اكتسب قوة دفع في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية مع تدفق مئات السيارات إلى الشوارع مطلقة ابواقها.
ورأى شاهد من رويترز عشرات السيارات قرب طريق واليزر الذي يقسم طهران إلى شمال وجنوب وهي تطلق بشكل متكرر ابواقها.
ورأى شاهد آخر على جسر للمشاة في وسط واليزر اكثر من 300 سيارة. وذكر شهود عيان أن عددا من دعاة عودة الملكية في إيران تجمعوا الاحد أمام جامعة طهران.
ولم تعرف الظروف التي تم تفريق التظاهرة فيها اولا، لكن لم تشر الوكالة ولا الشهود العيان إلى أعمال عنف مشابهة لتلك التي جرت في تظاهرات مماثلة في الماضي.
وعلى الرغم من الازدحام العادي، ساد الهدوء الشوارع القريبة من الجامعة في العاصمة الايرانية مساء الاحد بينما انتشرت قوات امنية بتحفظ حول حرم الجامعة.
ورأت وكالة الانباء الطلابية أن (هؤلاء الاشخاص كانوا تحت تأثير المعارضة الايرانية المتمركزة في الخارج)، في اشارة إلى المعارضة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.
وأوضح أحد المتظاهرين كان ما زال أمام الجامعة مساء الاحد لوكالة فرانس برس أنه شارك في التجمع تلبية لنداء وجهه من الولايات المتحدة اهورا بيروز خالقي عبر القنوات الفضائية التي يتابعها الايرانيون على الرغم من منعها.
ويشكل خالقي الذي وصفته الصحف الايرانية بأنه رجل تلفزيون محور احاديث الشارع في ايران بعد إعلانه منذ اسابيع على قناة (رانغارانغ) انه سيعود إلى ايران في الاول من تشرين الاول- اكتوبر مع خمسين طائرة.
وذكرت صحيفة (كيهان) المحافظة ان اهورا بيروز خالقي الذي ترى المعارضة نفسها انه غريب الاطوار كان يريد اسقاط النظام لكنه تخلى بنفسه عن المشروع، ويبدو أنه دعا سكان طهران إلى التظاهرة وتوزيع الحلوى، ولم يعد هذا الرجل إلى ايران التي غادرها وهو في السابعة من عمره، منذ حوالي اربعين عاما.
وقال احد المتظاهرين طلب عدم كشف هويته (لبينا نداءه لتجنب الحرب)، موضحا ان اهورا بيروز خالقي (قال: إن إسرائيل تعتزم مهاجمة اإيران وأنه طلب من (رئيس الوزراء الاسرائيلي) ارييل شارون أن يمنحه الوقت الكافي للعودة إلى البلاد وحل المشكلة).
وهذه ليست المرة الاولى التي يلبي فيها الايرانيون نداءات تطلق عبر قنوات فضائية للتظاهر أمام الجامعة التي تشكل قلب المعارضة السياسية.
وكان آلاف الأشخاص تدفقوا الى وسط العاصمة مرات عدة في حزيران - يونيو وتموز- يوليو من العام الماضي للمطالبة بمزيد من الحريات.
ويدين النظام الايراني باستمرار المحطات الفضائية الايرانية في لوس انجليس معتبرا أنها اداة للمحاولات الأمريكية لزعزعة استقرار البلاد.
|