اختطاف مترجم لمحطة (سي إن إن) في القطاع.. وانتحار جندي إسرائيلي عند الجدار الفاصل
استشهاد سبعة فلسطينيين..وتوغلات للاحتلال في جنين ونابلس.. واعتقال العديدين

* غزة - بلال أبودقة - الوكالات:
قتل الجيش الإسرائيلي أمس ستة فلسطينيين، بينهم خمسة ناشطين، فيما قتل سابع بيد مستوطن يهودي إثر موجة جديدة من العنف في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي قطاع غزة قُتل ناشطان فلسطينيان فجرا فيما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة بالقرب من الخط الفاصل بين إسرائيل وشمال قطاع غزة.
وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في بيان لها، حصلت فرانس برس على نسخة منه، أن حسن محمد ضاهر (19 عاما) ومحمد توفيق أبو عسكر (21 عاما) وهما من مخيم جباليا للاجئين استشهدا صباح أمس الاثنين.
وبعد الظهر قُتل ناشط فلسطيني ثالث في لجان (المقاومة الشعبية) وأصيب ثلاثة آخرون بينهم قيادي محلي في اللجان في غارة نفذتها مروحية هجومية إسرائيلية استهدفت سيارته المدنية في قرية بني سهيلة في خان يونس جنوب قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية وأمنية واللجان.
وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس (استشهد علي الشاعر، 26 عاما، وهو من سكان رفح (جنوب قطاع غزة) إثر قصف صاروخي نفذته مروحية عسكرية إسرائيلية على سيارة مدنية في قرية بني سهيلة شرق خان يونس جنوب القطاع)، مشيرا إلى إصابة ثلاثة مواطنين بينهم محمد أبو نصيرة (40 عاما) وهو من سكان بني سهيلة الذي وصفت جراحه بالخطرة.
وفي مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة قُتل رجل فلسطيني يبلغ من العمر ستين عاما وجرح فلسطيني آخر برصاص الجيش الإسرائيلي بحسب مصادر أمنية فلسطينية.
وقالت المصادر إن (الجيش الإسرائيلي فتح النار باتجاه منازل الفلسطينيين في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين وبشكل عشوائي مما أدى إلى استشهاد سعيد محمد المدهون (60 عاما) فيما أصيب مواطن آخر بجروح).
وفي هذه المنطقة أيضا قتل فلسطينيان أمس برصاص جنود إسرائيليين أطلقوا النار على شبان كانوا يرشقونهم بالحجارة في مخيم بلاطة القريب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، كما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية لوكالة فرانس برس. كما شملت الاعتداءات الإسرائيلية أمس أيضا قيام أكثر من سبعين آلية عسكرية إسرائيلية بالتوغل فجر الاثنين في جنين شمال الضفة الغربية، حيث جرى تبادل لاطلاق النار.
واعتقل العسكريون الإسرائيليون خلال عملية التوغل هذه عددا من الفلسطينيين لم يحدد في حينه.
وأفادت مصادر فلسطينية أن الجنود طوقوا عددا من المباني من بينها مستشفى جنين بينما دارت اشتباكات بين المقاومة والمعتدين.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هذه العملية التي وصفتها ب (الروتينية) تهدف إلى توقيف من أسمتهم (إرهابيين ملاحقين)، موضحة أن اثنين منهم ناشطان في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اعتقلا في بداية عملية التوغل.
كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين فى مدينة نابلس بالضفة الغربية وفرضت حظر التجوال على مخيم عين بيت الماء وقامت باعتقال أربعة مواطنين.
وذكرت قناة فلسطين الفضائية أن القوات المعتدية قامت بتلغيم كافة مداخل مخيم بلاطة وتقوم بعمليات دهم وتفتيش فيه.
إلى ذلك أفاد شهود عيان أن مجموعة من المسلحين المجهولين اقتادوا أمس إلى جهة مجهولة شخصا يعمل مترجما مع طاقم لشبكة (سي. إن. إن) الأمريكية في غزة.وقال الشهود إن مجموعة من المسلحين المجهولين أوقفوا سيارة تحمل لوحة صحافة في حي الرمال بمدينة غزة كانت تقل طاقما يعمل لصالح شبكة سي. إن. إن واقتادت شخصا عربيا يدعى رياض علي يعمل مترجما مع الطاقم إلى جهة مجهولة.
وأضاف الشهود أن المسلحين لم يوضحوا للطاقم المكون من مراسل ومصور أجنبيين يعملان لسي. إن. إن الأسباب التي دعتهم إلى احتجاز هذا الشخص.
يشار إلى أن الشبكة الأمريكية تعمل من خلال مكتب في مبنى يضم عددا من المكاتب الصحفية في غزة.
وفي تطور آخر أفادت مصادر في الشرطة أمس أن عنصر أمن إسرائيليا - أفادت مصادر طبية عن مقتله في هجوم مسلح فيما كان يقوم بحراسة عمال في ورشة الجدار الفاصل بالضفة الغربية- قد انتحر في الواقع.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية جيل كليمان لوكالة فرانس برس (أنها على الأرجح عملية انتحار. لقد أطلق رصاصة في رأسه). وكانت معلومات أولية من مصادر طبية قد أفادت بأن عنصر الأمن قد قُضي عليه في هجوم شنه مسلحون.