صناعة النشر دائرة من أربع دوائر متصلة ببعضها، ولا تقوم دائرة بعملها، إلا بتعاضد وتماس الدوائر الأخرى بها، وهذه الدوائر هي على الترتيب: المؤلف: وهو صانع المادة الأول، ثم الناشر، ويليه الطابع منذ المادة المهيأة للنشر، فالموزع.
وبالرغم من هذا التعاضد والتآزر فإن استقلالية هذه الدوائر عن بعضها على المستويين العملي والإداري، تبدو مهمة وتصب في تميز كل منهما في مجاله.
ثم تحدث عن عدد من النقاط منها:
- النشر... ماهية الناشر عالمياً وعربياً:
تحتل صناعة النشر في العالم المتقدم إحدى أهم ركائز المنتج الثقافي للأمة ولا ينافسها في العصر الحديث، إلا قطاع الاتصالات، الذي يعتمد بشكل ما على منتج النشر.
- واجهات أساسية - الواقع والمشكلات:
أما عن المشكلات والعوائق التي تؤثر في صناعة النشر، فهي لا تشذ عن تلك العوائق التي من الممكن أن يواجهها أي منتج عربي.
- التوصيات:
إذا كانت هذه هي مشكلات أو معضلات صناعة النشر، فما المطلوب للمساهمة في تذليلها؟ ليس من خطتي وأنا أقف هذا الموقف، أن أتصيد ما اعتبره إملاء لرغبات أحد المعنيين بهذه الصناعة. إذ إنني ما زلت أعتنق مبدأً مهماً، ألا وهو أن الثقافة الجادة المؤثرة في الإنسان ورقي الأمة، يجب أن تدعمها الحكومة بشكل مباشرة حيث لا تكون هذه الثقافة خاضعة أو مهدد بعامل حسابات الخسارة والربح.
إن الثقافة حق للجميع، مثلها مثل التعليم، كالماء والهواء ولذلك فإن قطاعات مهمة في الدول لا يجب أن تخضع لمنهج الخصخصة، منها: التعليم، والصحة والثقافة، هذه القطاعات هي مسؤولية الدولة وواجبها تجاه شعوبها.
|