من خلف الشبكة التلفزيونية قد يغيب انطباع المشاركات والمحاضرات عن الجانب الآخر، وعمن لم يحضر الجلسات لأي سبب من الأسباب، لذا (الجزيرة) كانت متواجدة لكي تنقل الصورة بكل حيادية وموضوعية لكي توصل الصوت النسائي، وتمنح صفحة بيضاء يكتبن مايردن قوله:
- الكاتبة والشاعرة: هدى الدغفق: حضور المرأة قليل وقليل، ثم أين المثقفة؟! أين المبدعات؟! وأنا هنا لا أقصد الصحفيات أو الأكاديميات، المبدعة كانت غائبة، ثم لماذا غيب المسؤولون دورنا، ولم يدعونا للمشاركة أو حتى الحضور، فلقد حضرت من منطلق اهتمام شخصي وبدون دعوة، وهذا سؤال للمسؤولين لمن توجه الدعوات؟!
- د. ليلى القاسم رئيسة قسم الجغرافيا بكلية التربية، اعتبرت أن هذا الملتقى خطوة مرحلية ونقلة نوعية بالنسبة للثقافة في السعودية، وأتمنى أن تأتي بثمار جديدة في حقول الثقافة والمجتمع، وأن تعود بالفائدة لنا، وأن تتوحد وجهات النظر، وأن تقدم المصلحة العامة، وأن تحدد ملامح الثقافة السعودية وهذا ما أستطيع أن أقوله الآن، وبعد ختام الجلسات الاثنين- إن شاء الله- بالتأكيد أن هنالك العديد من الإيجابيات ستتحقق وستحدد السلبيات في وقتها.
- عالية فريد- كاتبة وصحفية من الشرقية، هذا الملتقى بادرة من وزارة الإعلام رائعة جداً، فنحن نلتقي مع بعضنا البعض وهي فرصة لا تتوفر كثيراً، فالمساحات الواسعة سببت ابتعادنا الثقافي والفكري، وأقدم كل الشكر للقائمين على الملتقى بشكل عام، وأخص الدكتور: محمد رضا نصر الله، وأتمنى أن يتكرر مثل هذا الملتقى الثقافي، وأن ما سيطرح من توصيات إن تنفذ وإلا... تكون قرارات معلقة يقتلها الروتين، لأننا في عصر السرعة وثورة المعلومات والإعلام، ولابد أن نواكب ذلك التطور وموجة السرعة، حتى نكون بمستوى التحدي، وأن تؤسس البنية التحتية للثقافة الجيل الواعد، جيل الشباب، ويتقدم الجميع لثقافة السلم، ثقافة التسامح، ثقافة الحوار والتنمية لأجل الولاء التام للوطن، كما أني وغيري سعدنا بورقة الدكتور عبدالله الغذامي الرائعة، ولكنها لم تعط الوقت الكافي، فلماذا يضيق عليه بحجة الوقت وهو يتحدث عن أمر يهم السيدات، وأرجو أن تتبنى وزارة الإعلام إقامة مراكز ومؤسسة ثقافية تنمي طاقة المرأة الفكرية، وأن يكون هنالك مجلس أعلى للمرأة السعودية يهتم بقضايا المرأة، وأن نستفيد من تجارب الدول المجاورة.
- الأستاذة سهيلة زين العابدين، عضو جمعية حقوق الإنسان، مشاركة المرأة في هذا الملتقى الأول متواضعة وبسيطة ولم تعط فرصة للمداخلات بشكل مرض، فلقد أخذت مداخلتي بالقوة، فالجانب الرجالي مستول أكثر في هذا الجانب، ولللأسف اللجنة النسائية المنظمة غير متعاونة في ذلك، فكيف نمنع من المداخلات فمن حقنا التعليق على كل ورقة عمل، وهنا أجدها فرصة لكي أعلق على طرح الأخت نورة السقاف بشأن إقامة مسرح ومهرجانات خاصة به، فكيف نهتم بفنون الأمم البائدة من خلال المسرح، وننسى تاريخنا وثقافتنا الإسلامية، فمن باب أولى الاهتمام بتاريخنا المشرق، فليس من المقبول أن تطمس المعالم التاريخية بحجة الخوف من التبرك بالأماكن التاريخية، فأين الخندق وأين بيت خديجة بنت خويلد وغيرها؟! ولابد أن نصحح أوضاعنا وأن نفعل دورنا، فلقد حضرت من المدينة لأجل ذلك، ولا يهمني المشاركة بورقة عمل، ولكن المشاركة بالرأي جداً مهم، وأعتقد أن مشاركة المرأة في الملتقى نوع من الدعاية من جانب الرجال حتى لايقال أين مشاركة المرأة؟!
- الفنانة التشكيلية حميدة السنان: فكرة الملتقى الأول للمثقفين السعوديين بشكل عام فكرة جميلة لتفعيل الدور الثقافي ولتحريك وضع راكد، ولهدف التطوير، ولكن السؤال الأهم هل سيكون التطوير ضمن نطاق الرجل فقط؟! فكثير من الفنون كما هو معروف محظور على المرأة رغما أن التشكيل أخذت حقها وتميزت، ولكن على الرغم من ذلك لاتزال هنالك معوقات، فالتطرف الاجتماعي وحجر بعض الأسر على المرأة لعدم ظهور المرأة، وبالتالي شهرتها بالإضافة إلى ما تواجهه من صعوبة في المواصلات تعيق دورها الثقافي. وأعتقد أن مشاركة المرأة هنا نوع من الترضية حتى لا يقال: إنها أهملت المرأة في ملتقاهم الثقافي، وهذا واضح منذ وضعت قدمي على عتبة مقر الملتقى، ومع هذا تأتي مشاركتي بورقة عمل كنوع من الأمل والأمل الضعيف جداً في تحريك راكدها؟!
متابعة : فاطمة الجوفان - الرياض |