يبدو للكثيرين أن فعاليات ملتقى المثقفين الأول قد انطلقت في العاشرة صباحا من يوم السبت المنصرم، لكن الحقيقة ليست كذلك بالنسبة لنا نحن في صحيفة النخبة (الجزيرة) هذا الصرح الراسخ والطاعن في عوالم التألق والنجاح رسالة ومضمونا بالدرجة الأولى. وعلى رأس هذا الهرم اللامع رئيسنا الأستاذ خالد بن حمد المالك امبراطور الصحافة السعودية. والشهادة تأتي من قيادات صحفنا السعودية الشقيقة الذين كانوا في يوم من الأيام تلامذته وطلابه.
هذا الرجل بدأت الفعاليات لديه قبل أكثر من 30 يوماً سبقت الساعة العاشرة صباح أول أيام الملتقى، عندما شرفه وزير الثقافة والإعلام د. فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وشرف صحيفته (الجزيرة) بأن انتقاها لتكون راعيا إعلامياً.. جديراً بالثقة.. ومؤهلاً للنجاح.
حيث أوكلت المهمة بعد ذلك إلى رجالها وبنو جلدتها.. إدارة تحرير الشؤون الثقافية فالمهمة ثقافية.. والمهتمون ثقافيون. وعلى رأسها الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي.
شهر من السهر.. والعناء.. والتحرير قبل أن تحل الساعة العاشرة من صباح السبت 11-8- 1425هـ شهد صرح الجزيرة وإدارة تحرير الشؤون الثقافية عملنا بروح الفريق الواحد لننجز ما يستحق ان ترضى عنه ذواتنا.. ورئاستنا (الأستاذ المالك) الذي كان متابعاً لكل ما يقدمه الأستاذ التركي وزملاؤه.. ولاسيما انهم يعملون على إنتاج وانجاز ثلاثة مشاريع تم رسم استراتيجياتها وخطة العمل فيها ولها بشكل دقيق، اولاها ان تصدر حبيبتنا (المجلة الثقافية) في عددها يوم الاثنين الذي يسبق الملتقى بأربعة أيام فقط ليكون بوابة أولى تهيئ استقبال الملتقى إلى جانب كونها تمثل رسالة سريعة لا يمكن لأحبتنا في الوزارة وتحديدا من يقومون على امر الحقيبة الثقافية فيها اقول لا يمكن ان يتناسوها فضلا عن ان ينسوها او يتجاهلوها. (أربع وعشرون صفحة) هي المجلة الثقافة صدرت من الغلاف إلى الغلاف لتجيب عن سؤال واحد هو..
ماذا يريد المثقفون من الملتقى الأول للمثقفين السعوديين؟؟ ولو هيىء لها ان تصدر في أكثر من ذلك ما توانت.. لكن العزاء.. في صدق الأداء.
وثانيها ان تصدر صفحتنا الثقافية في جريدتنا (الجزيرة) ولمدة خمسة عشر يوما خاصة وخالصة تماما للملتقى منها اسبوع قبل العاشرة من صباح السبت أول أيام الملتقى والباقي بعد ان ينفض سامر قوم الملتقى بيومين حاملة الشعار الخاص بالملتقى ومشتملة على مقالة زميل لنا لم تثنه بعد المسافات من رياضنا إلى مدينة (طيبة) عن ان يسهم معنا فكانت تصلنا حلقات مقالته يوما بيوم او اقول هما بهم، تحت عنوان (رسائل إلى الملتقى) وليتها قد وصلت. أخي محمد!
وقد عززت بصفحتين طيلة أيام الملتقى استوعبنا بحمد الله فيها عدداً من الاخبار والاقوال والمرئيات والمتابعات اضافة الى نشر جلسات الملتقى التي بلغت اثنتي عشرة جلسة علمية نشرنا من خلالها اكثر من 50 ورقة عمل.
أما الثالث والأخير فهو نشرة الملتقى التي صدرت لخمسة اعداد قبل الملتقى .بيوم.. وبعده بيوم استقصينا وحررنا ولخصنا والتقينا فيها واليها وبها الى ان ظهرت مشرقة مشرفة.
ولأخي عبدالحفيظ الشمري شكرنا على متابعته وسهره حقيقة لا مجازا أو مبالغة. فلله الحمد من قبل ومن بعد القائل في محكم تنزيله {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
وهنا أود أن أشير للاشارة فقط، إلى احبة عملوا وبذلوا فاستحقوا الشكر والثناء والاشادة وهم: الأستاذ محمد المنيف، الأستاذ عبدالحفيظ الشمري، الأستاذ علي القحطاني، الأستاذ عبدالله هزاع، الأستاذ صالح الخزمري، الأستاذ المخرج تميم، ولن ننسى الأستاذ حادي العنزي المدير المناوب، وكذلك أحبتنا في قسم سكرتارية التحرير وقسمي الصف والتصحيح وقسم المونتاج وقسم الاخراج وإدارة المطابع.
الشكر جزيله لكل من أسهم معنا في انجاح مهمتنا التي في حقيقة الامر ماهي الا مهمة جريدتهم التي يهمهم نجاحها وتألقها، أيضاً كان لنا هناك بالوزارة رجل عامل فاعل.. وعقل مفكر مخطط.. وقلب ابوي رحيم هو استاذنا محمد رضا نصرالله وفريقه العامل معه وعلى رأسهم الاخ محمد القحطاني الذين عملوا وبذلو قصارى جهدهم لانجاح ملتقانا وابراز ثقافتنا من خلال (الجزيرة) الاعلامية.
ولن ننسى استاذنا الجليل عبدالرحمن المرداس..الذي قرأ كل ما نشر عن الملتقى في فترة وجيزة.. كنا نثقل عليه دون رحمة.. فنطلبك العفو.. أبا باسل.
بقي أن اتشفى من اخي وأستاذي ابا يزن.. إبراهيم بن عبدالرحمن التركي (مدير التحرير للشؤون الثقافية) الذي لا يرحم ولا يعرف التواني للحظة.. واحدة، مرهق الجميع ومتعبهم ولكن بلطف واحترام فائقين اغبطه عليهما.
العمل بحق متعب معك ابا يزن لكنه مشرف فالنجاح والتميز حليفه دون شك.
أبا يزن وللأمانة كنت معنا لحظة بلحظة مديرا ومشرفا ومتابعا ومحررا و(مراسلا) وهذه الأخيرة افهمها واياه على حدة.
** نُجلك أبا يزن.. فعلمنا كيف نُجل؟
وختاماً هذه رسالة بل أمانة رأى صاحبكم الفقير إلى الله كاتب هذه السطور أن يزيحها عن كاهل ذاكرته ومذكراته.. فاحملوها لهم.. أو ضعوها عنكم. ودمتم بخير
سعيد الدحية الزهراني*
*محرر الشؤون الثقافية بالجزيرة
aldihaya2004@hotmailcom |