ثلاثة أخبار صحفية احتفظت بها الذاكرة زماناً ، توحي بإطارات مختلفة لتوتر العلاقة الأزلية بين (الأنثى) و(الرجل) في مجتمعنا المحلي ، وعذرا لأصحاب (الشوارب) عندما قدمت (حواء) عليهم .. الأخبار الثلاثة على التوالي هي الأول : المقاهي في السعودية تنام على أسرار البنات ، والثاني :(435) دعوى خلع أمام الدوائر الشرعية بالشرقية ، والثالث : مصدر بالمحكمة الكبرى بمدينة الرياض : الجوال زاد حالات الطلاق ، هذه هي الأخبار حسب العناوين دون الدخول إلى (التفصيلات) المملة ، وهي تجتمع في قاسم مشترك واحد وهي العلاقة المتوترة بين الأنثى والرجل في الشرق ، رغم أن تلك الأخبار تختلف في أصدائها فالأول ، يؤكد شيئا غريزيا قد نشترك فيه مع بقية خلق الله في هذا الكون الفسيح على مستوى شريحة الشباب ، عندما يبحث الشاب عن الفتاة .. ولكن أن تمتهن بعض (المقاهي) البحث عن أسرار (البنات) دون رقيب ولا حسيب ، بل إن هؤلاء الشباب ينامون عليها عفواً أقصد على (الأسرار) طبعا لا غير ، فهذا في حد ذاته علامة سؤال لكل من يرتاد تلك المقاهي التي انتشرت في مدننا بشكل سرطاني مخيف من شبابنا الذي لم نعرفه بعد !!
فمتى يتوقف هذا الاختراق الإلكتروني لحرمة الإنسان .
والخبر الثاني يصعقنا برقم مخيف ودعاوى مرعبة ، تؤكد ارتفاع معدل (التوتر) الذي يهدد هذه العلاقة المقدسة (الزواج) ، خاصة أن الزوج هو أساس (الظلم) في كل هذه الدعاوى حسب تفصيلات الخبر .
وأما الخبر الثالث فيؤكد (هشاشة العلاقة الزوجية) عندنا ولا فخر حتى أن (الجوال) أصبح سبباً رئيساً في الطلاق ، عجباً والله عجباً هكذا يكون (الجوال) عبر رسالة غرام غير معروفة المصدر تنتهي علاقة مقدسة ، إن هذا دليل على أن بعض علاقات الزواج في مجتمعنا السعودي بكل صراحة هشة وقابلة للكسر عند أي طارئ حتى وإن كان (نغمة) رسالة من جهاز جوال.
أخيراً..
تلك أسئلة عكسها نبض الشارع من خلال تلك الأخبار التي اختزنتها الذاكرة ، فحاولت أن أقرأها مجرد قراءة محاولة مني لرسم لوحة لواقعنا الاجتماعي المغلف بأغلفة كثيرة..!!
|