ذكرت الإحصاءات الرسمية عن إصابة 6000 شخص بالمملكة بالجلطات القلبية سنوياً مع معاناة 150000 شخص من الأمراض القلبية راجعوا خلالها عيادات ومستشفيات متخصصة، وهذه الأعداد لم تعد مستغربة في الآونة الأخيرة إذا ماعرفنا مسبباتها وأولها الاسترخاء الشديد وعدم ممارسة الرياضة والضغوط النفسية والعملية والإجهاد البدني والنفسي على حد سواء، بالإضافة لطبيعة أغذيتنا الغنية بالمواد الدهنية وانتشار البدانة والداء السكري وارتفاع الضغط في مجتمعاتنا بنسب متزايدة.
إن كثيراً من حالات التجلط والأزمات القلبية كان بالإمكان تلافيها - بإذن الله تعالى - لو عملت بعض الأسباب ومن ذلك الفحص الشامل، فمن المفترض بأي إنسان أن يجري فحوصات دورية حال تعديه سن الأربعين، تبدأ بفحص كل ستة أشهر ثم كل ثلاثة أشهر مع تقدم السنوات وكل عقد من الزمن، ومشكلتنا مع هذه الأمراض وغيرها أننا لانذهب للعيادات المتخصصة إلا عندما نتعب كلياً، وتكون المشكلة قد عمت وطمت بل ومجرد أخذ بعض العلاجات نهمل بقية العلاج والمتابعة، والأولى أن نجري الكشف الدوري على الجسم بين فترة وأخرى ونلتزم بأخذ العلاج المناسب لأن مقاومة المشكلة في بدايتها أفضل من المحاولة عندما تتفاقم المشكلة ويجب الانتباه مبكراً قبل أن يتسع (الخرق على الراقع) كما يقول المثل.
( * ) المدير العام |